قال الدكتور طلعت عبدالقوى، عضو لجنة «المحور الاقتصادى» بمجلس الحوار الوطنى، عضو مجلس أمناء الحوار، إن الحوار الوطنى ليس لـ«صفوة المجتمع» فقط، بل للمواطنين، والأحزاب التى تعتبر صوت الشعب فى الشارع، لذا كان لزامًا على مجلس الحوار الوطنى أن يتناول القضايا التى تمس المواطن من الدرجة الأولى.

وكشف «عبدالقوى»، فى حواره مع «الدستور»، عن أن اللجان الفرعية التى تم تشكيلها فى المحاور الثلاثة: الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، ستتولى تسمية الموضوعات الرئيسية لكل محور على حدة، عبر اقتراح الموضوعات الضرورية فيما يتعلق بالمحور من واقع الأجندات التى قدمتها الأحزاب إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب.

وأشار إلى أن المشاركين فى الحوار سيواجهون حملات التشكيك فى جدواه، من خلال عرض نتائج كل جلسة ونقاش، وتكثيف التواصل مع المواطنين عبر وسائل الإعلام لإطلاعهم على كل تفصيلة تخص الحوار.

■ وقع عليك الاختيار لتنضم لعضوية اللجنة الفرعية المشكلة بالمحور الاقتصادى بمجلس الحوار الوطنى.. ما طبيعة عملكم؟

- اللجان المقرر تأسيسها منوطة بتسمية الموضوعات الرئيسية للمحور الاقتصادى، أى تقترح الموضوعات الضرورية فيما يتعلق بهذا المحور من واقع الأجندة المكثفة التى تسلمتها الأكاديمية الوطنية للتدريب من قيادات الأحزاب، وتجرى جدولتها وعرضها على مجلس الحوار الوطنى.

بموجب المادة «١٨ من لائحة مجلس الحوار الوطنى»، يجرى تأسيس لجان تابعة لمجلس الأمناء كلجنة المحور السياسى، ولجنة المحور الاقتصادى، ولجنة المحور الاجتماعى، ويجوز لمجلس الأمناء كلما دعت الحاجة إنشـاء لجان نوعية وكذلك لجان فرعية تتبع اللجان النوعية المشار إليها. ولكل لجنة نوعية ولكل لجنة فرعية مقرر ومقرر مساعد بناءً على ترشيح المنسق العام، ولكل عضو من أعضاء مجلس الأمناء الحق فى حضور أى من جلسات اللجان النوعية أو الفرعية.

وتكون أولوية النقاشات فى اجتماعات اللجان النوعية والفرعية لأعضـاء مجلس الأمناء الحاضرين، ثم لمقدمى المقترحات، ثم للمدعوين، وذلك كله حسب ترتيب تقديم طلباتهم مع مراعاة صالح المناقشة والتنوع، وفى جميع الأحوال، يجب مراعاة العدالة والتنوع فى توزيع الكلمات قدر الإمكان.

■ ما أبرز القضايا المدرجة بأجندة المحور السياسى؟

- بكل تأكيد جرى وضع عدد من الأولويات على أجندة المحور السياسى، كقضايا الأحزاب السياسية ومباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى، وحقوق الإنسان والحريات، وانتخابات المجالس المحلية.

كل أولوية على أجندة محور سواء السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، ستأخذ القدر نفسه من الأهمية والنقاش المتأنى للخروج بنتائج حاسمة يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

■ ماذا تأمل من الحوار الوطنى بشكل عام؟

- الجميع داخل مجلس الحوار الوطنى يأملون الخروج بحزمة من المقترحات التشريعية وبعض الحلول لبعض القضايا الشائكة التى تشغل حيزًا من اهتمامات الجمهور، والنظر إلى المشكلات فى إطار الظروف والمناخ العصيب الذى يمر به العالم جراء الحروب والصراعات وجائحة فيروس كورونا المستجد. لا يعبر الحوار الوطنى عن فئة أو مجرد تعبير رمزى عن المجتمع، بل أصبح اليوم معبرًا عن المجتمع المصرى بأكمله، ومشاركة جميع الفئات والأيديولوجيات المختلفة أكدت صدق وجدية الحوار الوطنى أمام المواطن، فضلًا عن أن الحوار فرصة جيدة للجلوس معًا والتحاور والتناقش لتحديد أولويات العمل الوطنى.

■ ما أبرز القضايا من وجهة نظركم التى يجب أن تكون لها أولوية على مائدة الحوار؟

- اللجان الثلاث المقرر تشكيلها بمجلس الحوار الوطنى والخاصة بالمحاور الثلاثة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، تناولت أبرز الموضوعات المهمة، والتى تم قياسها بناءً على تلقى عدد ضخم من المقترحات العديدة بشأن حلها وضرورة طرحها على مائدة الحوار.

يشمل المحور السياسى قضايا مهمة لها أولوية قصوى فى الفترة الراهنة، فملفاته سيتم النظر فيها وفقًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤية مصر ٢٠٣٠، إضافة إلى ملف المحليات الذى أصبح بمثابة مطلب جماهيرى يحتاج لمعالجته والنظر فى تشابكاته المتداخلة، فضلًا عن طرح موضوعات تتعلق بحراك الأحزاب السياسية والتمثيل النيابى.

■ كيف يواجه مجلس الحوار الوطنى حملات التشكيك فى جدواه؟

- جميعنا على قلب رجل واحد متكاتفون من أجل مستقبل مصر، وكل ما يجرى داخل جلسات الحوار الوطنى سيتم الإعلان عنه بمصداقية وشفافية، حيث يجرى عقد مؤتمر صحفى بعد كل جلسة لشرح ما جرت مناقشته والاستماع إليه من أسئلة طرحها الحاضرون، والتواصل مع المواطن عبر القنوات الإعلامية لشرح ما يجرى، وذلك بهدف أن يكون المواطن على علم ومتابعة مستمرة بما تتم مناقشته فى هذه الجلسات، وليكون على قدر كبير من المعرفة بأولويات القضايا التى تتم مناقشتها بل والمساهمة فى تقديم حلول لمجلس الحوار الوطنى.

الحوار الوطنى ليس للصفوة بل للمواطنين والأحزاب والتى هى صوت الشعب فى الشارع المصرى، لذلك كان لزامًا على مجلس الحوار الوطنى أن يتناول القضايا التى تمس المواطن من الدرجة الأولى.

كيف ترى اختيار تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطنى؟

- اختيار متوازن معبر عن مختلف المدارس الفكرية المختلفة لدى الشارع المصرى، فضلًا عن أنه يوجد به تمثيل جيد لكل شرائح المجتمع على رأسها الأحزاب والإعلاميون وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وكل أطياف المجتمع وقيادات شبابية بنسب متوازنة. جرى اختيار مجلس الأمناء بطريقة جيدة ومتوازنة، ويعد الخطوة الأولى نحو التعبير والتأكيد على جدية الحوار، بالاستعانة بجميع الفئات من سيدات وشباب وخبرات منهم المؤيد والمعارض، من أجل تحقيق توازن أثناء المناقشات بما يضمن فى النهاية الخروج بنتائج مُرضية للرأى العام، تفيد فى تقديم حلول للمشكلات التى يواجهها المجتمع المصرى.