الدار- خاص
كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، أن 4200 عنصر من المياه والغابات والوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات المحلية والدرك الملكي، وأعوان الإنعاش الوطني، والمتطوعين، في اخماد الحرائق التي اندلعت في بعض أقاليم شمال المملكة، معززين بشاحنات الإطفاء وصهاريج محملة بالمياه وسيارات التدخل السريع وآليات وجرافات لفتح المجال”.
وأشار الوزير الى أن 5 طائرات من نوع “كنادير” تابعة للقوات الملكية الجوية تدخلت، الى جانب 8 طائرات من نوع “توربوتراج” والهيلكوبتر تابعة للدرك الملكي، مع الاستعانة لأول مرة بطائرة “درون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من اجل رصد وتتبع بؤر الحرائق وتحديد أولويات التدخلات الجوية والبحرية بعد تحليل الصور تحت الحمراء.
وأوضح الصديقي أن المساحة الاجمالية المتضررة من الغابات جراء سبعة حرائق ذات الحجم المتوسط والكبير المتزامنة في أقاليم )تازة، العرائش، وزان، شفشاون، تطوان والحسيمة” من 9 الى 13 يوليوز الجاري، بلغت المساحة المتضررة من الغابات 10300 هكتار منها 76 في المائة تهم إقليم العرائش، متبوعة بإقليم تازة بحوالي 1410 هكتار، وزان 400 هكتار، تطوان 580 هكتار، شفشاون 110 هكتار، والحسيمة 100 هكتار، فيما بلغت المساحة التي كانت مهددة بأن تحترق كليا كادت أن تصل الى ما يناهز 123 ألف هكتار، وكادت أن تأتي النيران على سبيل المثال بإقليم العرائش في جامعة “القلة” و “بوشديان” وطاطوفت على مساكن تضم أكثر من 5200 عائلة وأكثر من 35 دوار كان مهددا بالنيران لولا يقظة وحرفية وتنسيق الفرق المتدخلة مع احترام الخطط الموضوعة”.
وأكد الوزير أن الحرائق أسفرت عن هدم 187 منزلا، منها 176 بجهة طنجة تطوان الحسيمة، و 11 بجهة فاس مكناس، وتضرر المساحات المغروسة بالأشجار المثمرة، وتدمير خلايا النحل التقليدية والحديثة المتواجدة بالغابات المعنية وخسائر في قطاع الأغنام، الماعز خصوصا.
وأضاف الصديقي انه تم التحكم في الموجة الأولى من هذه الحرائق بفضل كفاءة فرق التدخل، والموارد الضخمة المعبأة لكن هناك بعض البؤر الخفية بالمناطق المنكوبة تنبعث من حين الى اخر، مثلما سجلت يوم السبت والأحد والتي تم احتواؤها بسرعة لازمة بالتدخلات البرية مع تعبئة 4 طائرات “الكنادير” حسب الضرورة مع الأخذ بعين الاعبتار كأولوية قصوى المحافظة على سلامة الساكنة الملحية، والحريق لم يزحف سوى على مناطق متفرقة لا تزيد عن 12 هكتار.
وكشف الوزير أنه سجلت منذ الواحدة بعد الزوال من امس الاثنين الى التاسعة ليلا 7 حرائق جديدة، 2 في إقليم العرائش، خصوصا في جماعة تزروت، وفي غابة بوهاشم و2 فخص انجرة بالقرب من ميناء طنجة المتوسط، وواحد في تاونات، وآخر في آسفي، ومثله في الحسيمة.
وتابع الوزير ان كل الفرق تدخلت حينا برا وجوا ب 5 طائرات “كنادير” متوجهة الى عين المكان، وتم التحكم واحتواء هذه الحرائق، لكن لازالت عملية الإطفاء متواصلة، مؤكدا بأن ” مستوى درجة اليقظة والانذار والتدخلات السريعة سيبقى في نسبته العالية وسيبقى خلال الثلاث أو الأربعة الأـسابيع المقبلة.
وقد أكد الوزير محمد صديقي أن المغرب يتوفر على خمس طائرات “كانادير”، ومن المرتقب أن يتسلم 3 جديدة، ليصبح الأسطول ثمانية، مبرزا أن ” السلطات استبقت الحرائق وقامت بإخلاء 35 دوارا بفضل تدخل 4200 عنصر في مختلف المناطق المهددة”.
