المبادرة الرئاسية تعيد الروح للمصانع المتعثرة: توفير احتياجاتها

تؤدى «حياة كريمة» مهمة وطنية كبرى بإعادة الروح للمصانع المتعثرة، من أجل إعادة دوران عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية، بما يصب فى صالح تحسين دخول العاملين وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات وتعزيز الاقتصادى الكلى.

وعملت المبادرة، خلال الفترة الماضية، على حصر أعداد وأماكن المصانع المتعثرة والوقوف على أسباب تعثرها، وبحث سبل علاج أزماتها واحتياجاتها الضرورية وتلبيتها، وإعادتها للعمل مرة أخرى. 

ويكشف عدد من العاملين والمتطوعين فى المبادرة ضمن هذه الجهود، لـ«الدستور»، عن خطة عمل «حياة كريمة» فى هذا المجال، وكيف تعمل على إنقاذ المصانع من أزماتها، وتشغيلها مرة أخرى.

محمود عطا:طوق نجاة للصناعات الوطنية

أوضح محمود عطا، متطوع بمبادرة «حياة كريمة» بمركز طامية فى محافظة الفيوم، أنه جرى إطلاق مبادرات رئاسية كثيرة للنهوض بقطاعات الدولة المختلفة، أبرزها مبادرة «ابدأ»، التى تستهدف تشجيع الصناعة الوطنية، وأطلقتها مؤسسة «حياة كريمة» منذ أشهر، وتعمل حاليًا على رصد المصانع المتعثرة فى القرى والمحافظات، مؤكدًا: «مبادرة (ابدأ) تعتبر طوق النجاة للصناعة الوطنية».

وأكد «عطا»: «فى إطار مبادرة (ابدأ) وتحت مظلة مؤسسة (حياة كريمة)، بدأ فريق من منسقى ومتطوعى المؤسسة بمحافظة الفيوم، فى عمليات حصر المصانع المتعثرة بمنطقتى كوم أوشيم الصناعية والفيوم الجديدة، وذلك بهدف إعادة إحياء الصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر». وتابع: «الفريق أجرى زيارات ميدانية لبعض المصانع، برفقة مدير المنطقة، للتعرف على احتياجات أصحاب تلك المصانع وتحديد الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدة والدعم لهم، من أجل النهوض بالصناعات المحلية». وأضاف: «هناك أكثر من ٥ آلاف و١٨٤ مصنعًا متعثرًا منذ ٢٠١١ فى جميع أنحاء الجمهورية، وكان ذلك نتيجة للأحداث السياسية فى ذلك الوقت، إلى جانب الانفلات الأمنى وما صاحبه من أعمال سرقة واعتداءات على المصانع ووقف عجلة الإنتاج»، مؤكدًا أن تلك المبادرة تعد خطوة قوية لتقوية الاقتصاد المصرى مستقبلًا.

محمد ربيع:حصر 1200 منشأة متوقفة بالمنوفية

قال محمد ربيع، منسق «حياة كريمة» بالمنوفية، إن «حياة كريمة» أطلقت مبادرة «ابدأ» لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وتمكنت من الوصول إلى الفئات المستهدفة، مقدمة لها كل أوجه الدعم من أجل عودة الإنتاج، لافتًا إلى أن هذه المبادرة تشجع الصناعة المصرية، وتعيد الحياة للمصانع المتعثرة مرة أخرى.

وذكر أن المبادرة تسعى إلى إيصال أصوات وطلبات أصحاب المصانع والمشروعات المتعثرة المتوقفه إلى القيادة السياسية، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيلها، وإيجاد حلول حاسمة لأزماتها، لتكون نقطة انطلاق للنهوض بالصناعات الوطنية، موضحًا أن «ابدأ» انطلقت منذ ٦ أشهر وحققت العديد من الإنجازات فى إطار عملها.

وأضاف: «نعمل على إجراء حصر دقيق لكل المصانع المتعثرة أو المتوقفة بالمناطق الصناعية فى نطاق المحافظة، وتم حصر ١٢٠٠ مصنع بقرى ومدن المنوفية، من خلال الزيارات الميدانية، ووضعنا ملفًا يتضمن بيانات كل مصنع، وبدأنا فى حل مشكلاتها».

وأكد أنه فى الوقت الحالى تتخذ المبادرة بعض الإجراءات لتقنين أوضاع المصانع المتعثرة والمتوقفة، لحل مشكلاتها المختلفة، منوهًا إلى أن إحدى المناطق الصناعية بالمحافظة تعانى مشكلات كبرى أدت لتوقف عدد من المصانع.

وتابع: «فى ٢٠١٠ كان عدد المصانع فى هذه المنطقة ١٢٠٠ مصنع، ولكن اليوم لا يوجد غير ٢٠٠ مصنع فقط، وكل المصانع توقفت عن العمل، لذا تعمل المبادرة على إيجاد حل لتلك الأزمة».

محمود الوردانى:زيارات ميدانية لرصد النواقص

كشف محمود الوردانى، متطوع فى «حياة كريمة»، من قرية كوم أوشيم، إن حصر المصانع المتعثرة بدأ فى قريته، مؤكدًا أن «حياة كريمة» غيرت شكل القرية للأفضل.

وأضاف «الوردانى»: «يجرى حصر المصانع تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإعادة تطوير وتجديد تلك المصانع وتشغيل العمال بها من جديد»، مؤكدًا: «سيعود العمال إلى مصانعهم من جديد».

وأشار إلى أن أغلب المصانع المنتشرة فى الفيوم عبارة عن مشروعات متوسطة وصغيرة، كالحرف اليدوية والحياكة، لكنها تستطيع تشغيل عدد كبير من الشباب، الذين تضرروا نتيجة الأزمات الاقتصادية العالمية.

وتابع: «نحن فى مرحلة الحصر الآن، ونجرى زيارات ميدانية للمصانع كى نحدد احتياجات كل مصنع وأسباب تعثره»، لافتًا إلى أن مصانع أوشيم تعتبر قلب الفيوم الصناعى.

وليد جاب الله:تدشين تجمعات صناعية.. ودعم مادى لتطوير الإنتاج والتسويق 

أكد وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، عضو الجمعية المصرية للإحصاء والاقتصاد والتشريع، أن توجه الدولة المصرية لإنقاذ المصانع المتعثرة والمتوقفة خطوة واعدة تعزز الصناعات المحلية بجميع قرى ومدن الجمهورية. وأضاف: دشنت الدولة بالفعل مبادرة «ابدأ» تحت مظلة المباردة الرئاسية «حياة كريمة» منذ عدة أشهر، لمعرفة احتياجات ومشكلات تلك المصانع للعمل على حلها».

وأوضح الخبير الاقتصادى أن أسباب تعثر وتوقف المصانع فى مختلف المحافظات متعددة، وعلى رأسها أحداث يناير وتوابعها والاضطرابات السياسية بعد عام ٢٠١١، وعلى رأسها الوقفات الاحتجاجية للعاملين بمختلف القطاعات، الأمر الذى أهدر سمعة تلك الشركات والمصانع سواء أكان بالأسواق المحلية أو الخارجية وكذلك قضى على فرص التصدير للخارج.

وتابع: «دشنت الدولة عددًا من المبادرات الوطنية، فى محاولة منها لإنقاذ الوضع، وهناك عدد من أصحاب المصانع استجابوا بالفعل، بينما فضّل جزء آخر تغيير النشاط والبداية بصناعة جديدة بعد أن تقادمت آلاته نتيجة الغلق، كما تعثر بعض المصانع نتيجة لارتفاع تكلفة عناصر الإنتاج المستوردة نتيجة التضخم العالمى».

واستطرد: «اتخذت الدولة بعض الإجراءات اللازمة لمساندة تلك المصانع، خاصة الصغيرة التى تواجه مشكلات فى تلك الفترة نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية». واختتم: «تهدف مبادرة حياة كريمة لتحسين جودة حياة الموطنين فى القرى الأكثر احتياجًا، من خلال تدخلات متنوعة، من بينها إنشاء تجمعات صناعية متطورة داخل عدد من القرى مع تقديم خدمات أخرى تتعلق بتطوير الإنتاج والتسويق والدعم المادى والتصدير».

 

تاريخ الخبر: 2022-07-27 00:21:20
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

محامي التازي: موكلي كشف أمام المحكمة أشياء كانت غائبة عنا جميعا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 21:26:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية