لا تزال أزمة ندرة أكياس الحليب المدعم بمختلف بلديات ولاية عنابة في الواجهة خاصة مع كثرة الطلب عليه خلال فصل الصيف و أمام غزو المصطافين لولاية الذين فاقموا من حدة الوضع و ذلك ما يفسره الطوابير الدائمة أمام نقاط و محلات البيع حيث يقوم المواطنون مند الساعات الأولى من الصباح بالذهاب إلى محلات من أجل الضفر بكيس أو إثنين من الحليب الذي أصبح في أغلب المحلات يباع ^بالمعريفة^ أو ^البيع المشروط^ فالمواطن البسيط الذي يحاول شراؤه يواجهه التاجر بعبارة ^فض^ يعني إنتهى بالرغم أنه مكدس بالمجمدات الخاصة بمحله حيث إذا دخل مواطن من معارفه أو أقاربه أو شخص مهم فالحليب على قوله ^كاين^ يعني موجود و بكمية التي يريدها ذلك الزبون تصل إلى غاية 10 أكياس و يثمنها دون أي زيادة  أما المواطنون الذين ليسوا في قائمة أصحابهم و معارفهم فبعض التجار يمارسون عليهم البيع المشروط بحجة أن ملبنة إيدوغ هي من تفرض عليهم ذلك في حين أن السلعة المشروطة للبيع مع أكياس الحليب ليست أصلا من إنتاج ملبنة إيدوغ و إنما هي لمؤسسات إنتاج أخرى و قد إعتاد تلك الفئة من التجار على هذه الممارسات من أجل تسويق سلعهم الأخرى و تحقيق هاجس ربح أكبر و تجد أولئك المواطنون هم ضحية هذا الإستغلال الذي بالرغم من سهر مصالح المراقبة و قمع الغش على محاربته إلا أنه هناك العديد من التجار لازالو يمارسونه و لم يقتصر التحايل عند بعض التجار عند هذا فحسب بل يقومون أيضا ببيع أكياس الحليب المدعم لأصحاب محلات المرطبات من أجل صنع حلوياتهم و مختلف مرطباتهم التي يعد الحليب من أهم مكوناته كما يقومون أيضا ببيعه إلى للمقاهي و هو أيضا مخالف للقانون فالحليب المدعم مخصص فقط لإستهلاك المواطنين و قد عبر المواطنون الذين تحدث معهم ^أخر ساعة ^ عن إستيائهم من الوضع الذي لم يتحسن مند سنوات خاصة مع أزمة نقص أكياس الحليب في أغلب المحلات و الفضاءات التجارية القريبة من تجمعاتهم السكنية ما اضطر العديد منهم إلى دخولهم في رحلة بحث يومية على هذه المادة الغدائية التي تعد أساسية في أغلب المنازل خاصة و أنهم سئموا من الوقوف في طوابير كبيرة لا تحفظهم من برد الشتاء و أمطاره ولا من حرارة الصيف و رطوبته متأخرين عن أعمالهم من اجل الحليب و ما زاد من حدة الوضع لهفة المواطنين الذين أصبحوا لا يكتفون بشراء كيس أو إثنين من الحليب المدعم ما يكفيهم ليوم أو إثنين بل أصبحت عادتهم إقتناء ما يفوق خمسة أكياس و حتى عشرة ليتجنب الوقوف على طوابير طويلة حتى ولو ليومين أو ثلاث.

عصيفر سليمة