هددت الصين، الخميس، باستخدام القوة ضد أي محاولة لفصل تايوان عن بكين، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية تصريحات للسفير الصيني لدى واشنطن، تشين قانغ، قال فيها إن بلاده ستتخذ "إجراءات صارمة" لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها ضد أي تهديدات لمصالح بكين.

جاء ذلك تعليقاً على تقارير عن عزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على زيارة تايوان في أغسطس/آب المقبل، حسب الصحيفة.

وقال تشين: "إذا حاول أي شخص فصل تايوان عن الصين، فإن الجيش الصيني سيتخذ إجراءات قوية لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي"، دون تفاصيل.

وكان من المقرر أن تزور بيلوسي العاصمة التايوانية تايبيه في أبريل/نيسان الماضي، لكن جرى إلغاء الزيارة بعد إصابتها بفيروس كورونا.

وقال السفير إن أنشطة قوات انفصالية (لم يسمها) تشكل "أكبر تهديد للسلام والاستقرار" على طول مضيق تايوان.

وفي وقت سابق، حذرت وزارة الدفاع الصينية واشطن من زيارة بيلوسي لتايوان، قائلة إن الجيش الصيني "سيتخذ إجراءات قوية لإحباط أي تدخل خارجي من أجل استقلال تايوان".

وصرحت بكين، التي تعتبر تايوان مقاطعة انفصالية، أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تسبب "أضراراً جسيمة لأسس العلاقات الصينية الأمريكية".

وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخولة بتمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكرياً إذا أعلنت تايوان الاستقلال.

وفي حال زيارة بيلوسي لتايوان، فستكون هذه أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عاماً، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنغ هوي".

وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توتراً منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءاً من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.

TRT عربي - وكالات