أصدرت منظمة الصحة العالمية، مبادئ توجيهية جديدة بشأن استعمال دواء الكابوتيجرافير المديد المفعول "دواء الكابوتيجرافير" والقابل للحقن بوصفه علاجاً وقائياً قبل التعرض لفيروس "الإيدز".
ودعت البلدان إلى النظر في إتاحة هذا الخيار الوقائي المأمون والعالي الفاعلية للأشخاص المعرضين بشدة لخطر الإصابة بعدوى الإيدز.
ويأتي إصدار هذه المبادئ التوجيهية في وقت تعطلت فيه الجهود المبذولة للوقاية من الإيدز عقب ظهور 1.5 مليون حالة عدوى جديدة بالفيروس في عام 2021 وهو العدد نفسه المشهود في عام 2020.
كما شهد عام 2021 ظهور 4000 عدوى جديدة بالفيروس يومياً، بحيث استأثرت فئات السكان الرئيسية (المشتغلون بالجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع أمثالهم والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن ومغايرو الهوية ونزلاء السجون) بنسبة 70٪ من حالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري على مستوى العالم.
وتحدثت الدكتورة ميج دوهرتي مديرة البرامج العالمية لمكافحة الإيدز والتهاب الكبد وعدوى الأمراض المنقولة جنسياً في المنظمة، قائلة: "إن الدواء المديد المفعول هو أداة مأمونة وعالية الفعالية للوقاية من الفيروس، ولكنه غير متوفر بعدُ خارج نطاق الأوساط المعنية بالدراسات، ويحدونا الأمل في أن تساعد هذه المبادئ التوجيهية الجديدة على تسريع وتيرة الجهود التي تبذلها البلدان للبدء في تخطيط وتسليم الدواء جنباً إلى جنب مع سائر خيارات الوقاية من فيروس الإيدز، بما فيها العلاج الوقائي المأخوذ عن طريق الفم قبل التعرض وحلقة دابيفيرين المهبلية".
يذكر أن دواء الكابوتيجرافير هو شكل مديد المفعول وقابل للحقن في العضل من أشكال العلاج الوقائي قبل التعرض، بحيث تُعطى أول حقنتين منه في غضون 4 أسابيع وتُتبع لاحقاً بحقنة واحدة تُعطى كل 8 أسابيع.
وثبت في تجربتين أن هذا الدواء مأمون وعال الفعالية، ورُئي من هاتين التجربتين البارزتين كلتيهما أن استعمال الدواء حقق تخفيضاً نسبياً قدره 79% في خطورة الإصابة بالإيدز مقارنة بالعلاج الوقائي المأخوذ عن طريق الفم قبل التعرض في حالات يصعب فيها غالباً الالتزام بأخذ الأدوية يومياً عن طريق الفم.
ورُئي أيضاً أن الأدوية القابلة للحقن والمديدة المفعول مقبولة ومفضلة أحياناً في الدراسات التي تبحث تفضيلات المجتمع المحلي من العلاج الوقائي قبل التعرض.
كما شهد المؤتمر الصحفي بشأن مؤتمر الإيدز لعام 2022 تدشين تحالف جديد لتسريع وتيرة إتاحة الدواء، ويقوم هذا التحالف، الذي دعت إلى تشكيله المنظمة والمرفق الدولي لشراء الأدوية (اليونيتيد) وبرنامج الأمم المتحدة المشتَرَك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، بتحديد التدخلات المنفذة في الأسواق واللازمة لتعزيز إتاحة الدواء في الأجلين القريب والبعيد وتحديد الاحتياجات من التمويل والمشتريات من الدواء وتقديم الدعم في مجال تنفيذ البرامج العالمية للوقاية من الإيدز.
