هاجم المذيع الأمريكي المعروف، تاكر كارلسون، من "فوكس نيوز" الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بعد إجابته على سؤال حول التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "أمور ثانوية".

جاء ذلك في برنامج "ليلة تاكر كارلسون" Tucker Carlson Night، حيث أشار كارلسون إلى أن ما يمكن أن يتفق عليه جميع الأمريكيين هو أن الحدود الأمريكية لم تعد مهمة على الإطلاق، أما حدود أوكرانيا فهي "مقدسة"، وقال: "لذلك يجب على الأمريكيين أن يتوقفوا فورا، وبلا حدود، عن الشكوى من ذهاب عشرات المليارات من الدولارات دعما للنظام السلطوي في أوكرانيا، هذا ما يتفق عليه الحزبان في واشنطن".

وتابع كارلسون أن تلك هي الأولوية المطلقة للبلاد، على الرغم من أن استطلاعات الرأي لا تظهر أن تلك القضية هي القضية الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية. على العكس من ذلك، يقول كارلسون: "القضية الرئيسية للأمريكيين هي التضخم".

وأشار كارلسون إلى إجابة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بشأن التضخم الذي يسببه دعم بلاده للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجاب: "التضخم هو لا شيء. من يفكر في التضخم؟ تلك أمور ثانوية".

ليرد كارلسون في برنامجه: "حقا؟ ربما بالنسبة لك يا سيد زيلينسكي، إلا أن هذه الأمور ذات معنى بالنسبة للأمريكيين. لأن بلادنا ليست كبلادكم. فما رأيك أن تدير بلادك وندير بلادنا؟" مشيرا إلى أن القادة في أوكرانيا لم يعودوا يخفون أي شيء، وقال: "هم يريدون أموالنا، لا يهتمون بالولايات المتحدة ولو قليلا. ناهيك عن الديمقراطية والتضامن إنها عملية احتيال".

ثم لفت كارلسون إلى فيديو جلسة التصوير للسيدة الأوكرانية الأولى، والذي نشرته مجلة "فوغ" على موقع "إنستغرام"، حيث يرى تاكر كارلسون أن الفيديو يعد إهانة لآلاف الأوكرانيين الذين قتلوا في الحرب، وبالنسبة لدافعي الضرائب، "الذين يمولون كل هذا".

وتابع كارلسون: "بإمكان الأوكرانيين أن يفلتوا بذلك، لأن بإمكانهم أن يمرروا المعلومات التي يريدون فقد كذبوا بشأن "شبح كييف" (مقاطع فيديو مفبركة لطيار أوكراني لقب بـ "شبح كييف"، زعمت قدرة هذا "الشبح" على إسقاط مقاتلات روسية، وثبت كذب هذه المقاطع، ووجود هذه الشخصية بالأساس)، يستمرون بالكذب، وبإمكانهم الكذب كما يحلو لهم، لكن لماذا نستمر نحن في دعم ذلك بالأموال".

ثم استضاف كارلسون طيارا سابقا للعمليات الخاصة، تود وود، الذي صرح بأن الحكومة الأوكرانية تعاني من الفساد، ولا يعلم أحد أين تذهب أموال الدعم الأمريكي لأوكرانيا، بما في ذلك ما يتردد عن تسرب شحنات من الأسلحة إلى السوق السوداء.

المصدر: فوكس نيوز