خفضت محكمة أوكرانية اليوم جمعة إلى 15 عاماً عقوبة بالسجن مدى الحياة كانت قد صدرت في مايو الماضي في حق جندي روسي أدين بتهمة القتل العمد، في أول محاكمة تنظر في جريمة حرب في هذا البلد.
وقال بيان نشر على موقع محكمة الاستئناف في كييف: "وفقاً لنتيجة مراجعة الاستئناف، لبّت المحكمة جزئياً المطالب الواردة في الاستئناف الذي قدمه الدفاع"، مضيفاً أن الجندي الروسي فاديم شيشيمارين "حُكم عليه بالسجن 15 عاماً".
ودين شيشيمارين، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً، بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية قتل مدني أعزل، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في أول حكم من نوعه منذ بدء الحرب.
وكان الجندي، وهو من سيبيريا، قد أقر بقتل المدني أوليكسندر شيليبوف البالغ من العمر 62 عاماً عندما كان على دراجته في قرية شوباخيفكا في شمال شرق أوكرانيا.
وقال شيشيمارين إنه قتل شيليبوف تحت ضغط من جندي آخر، لدى محاولتهما الانسحاب والفرار إلى روسيا بسيارة مسروقة في 28 فبراير.
وتمت مراقبة هذه المحاكمة عن كثب باعتبارها اختباراً مبكراً لما إذا كان من الممكن إجراء محاكمات عادلة أثناء النزاع المستمر ومدى كفاءة نظام العدالة المحاصر في أوكرانيا في مواجهة المهمة الهائلة المتمثلة في محاكمة الآلاف من قضايا جرائم الحرب المعقدة.
وقال منتقدون إن الحكم على شيشيمارين، وهو جندي متعاقد، كان قاسياً بشكل لا داعي له، نظراً لاعترافه بالجريمة وقال إنه كان ينفذ الأوامر وأعرب عن ندمه.
طعن محامي الدفاع عنه، فيكتور أوفسيانكوف، أمام المحكمة لتقليص العقوبة إلى 10 سنوات. وقال إنه من المرجح بشدة أن يعاد شيشيمارين إلى روسيا في عملية لتبادل الأسرى.