شهد عام 2011، قضية اتُهم فيها الشاعر هشام الجخ، من قِبل الشاعر عبدالستار سليم، بسرقة أشعار الأخير المنشورة في ديوان "واو عبد الستار" ضمن سلسلة "أصوات أدبية" بالهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1995.

وكشف الشاعر عبدالستار سليم، تفاصيل الواقعة في حوار صحفي، مشيرًا إلى أنها بدأت عام 2011 عندما علم من أحد أصدقائه أن هشام الجخ يقول أشعاره في إحدى حفلاته، فطلب منه أن يُسجل إحداها، فاكتشف اقتباسات بالفعل من بعض مربعاته دون أن يشير إليه، فاتصل بالجخ هاتفيا، وسأله: "من أين أتيت بتلك المربعات التي تقولها؟، فرد عليه:"من التراث"، ليسأله "سليم" ثانية:"ومن أين عرفت التراث، وتلك المربعات هي لي ومنشورة في ديواني الصادر 1995، وأنا أهديتك نسخة من الديوان لتطلع عليها؟". 

وتواصلت "الدستور" مع الشاعر عزت الطيري، الذي قال إنه اكتشف الواقعة في إحدى الفعاليات بجامعة بالعريش لرجل الأعمال حسن راتب، وكان رفقته الشاعر الراحل ناصر عباس، مضيفًا:"كنّا بنتفرج فاكتشفنا إنه بيقول أشعار عبدالستار سليم ونسبها لنفسه دون أن يقول إنها لسليم".

وأضاف "الطبري": أن "الديوان اللي كان بيقول منه شعر عبد الستار سليم أهداه له أمامي قبل الواقعة بفترة كبيرة، فهو ألقى هذه القصائد أكثر من مرة، في أمكان أخرى، فذهبت لعبد الستار وحكيت له، بعدها ناصر جاب الأشعار اللي بيقولها الجخ وجاب والمقابل له من أشعار عبد الستار فأصبح تطابق كبير جدا، وبعتنا الكلام ده لصفحة أدباء الأقاليم بجريدة الجمهورية، فنشر الواقعة كلها، بعدها أنكر هشام الجح وقال ده من التراث، وهو يعرف لأن الديوان كان معاه. والموضوع كبر بعد كده، وعبدالستار رفع قضية، ولحد دلوقتي محصلش على التعويض".

وأنكر هشام الجخ" الاتهام الموجه له بـ"السرقة"، فلجأ "سليم" إلى القضاء مستعينًا بأرشيفه في إثبات حقه في تلك القصائد من ديوانه المنشور، وكذلك ما نشر من قصائد عام 1986 بشكل منفرد.

وقال "سليم"، إن المحكمة الاقتصادية قضت في عام 2013، بتغريم هشام الجخ 5 آلاف جنيه لكنه قدّم نقضًا على الحكم، مضيفًا:"وقيل لي أنه يتعين على رفع دعوى مدنية بتعويض مناسب، وهذا ما تم بعدها، وأصدرت المحكمة حكما نهائيا بعد استفاد كافة درجات التقاضي بتغريم الجخ 50 ألف جنيه". 

أوضح "سليم" أنه طلب من "الجخ" في بداية الواقعة أن يعترف بأن هذه المربعات له، لكنه أصر على أنها من التراث، ما اضطره إلى أن يثبت حقه في شعره.

ولفت في تصريحات لـ "الدستور"، إلى أنه لم يحصل إلى الآن على التعويض المادي الذي قضت به المحكمة الاقتصادية بعدما ثبت "سرقة" الشاعر هشام الجخ لأشعاره، متابعًا:" يوجد حكم نهائي في القضية، لكن الجخ مدفعش التعويض، ولم يتواصل معي نهائيًا".