قال مدير دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن تركيا دولة قادرة على إجراء مباحثات دبلوماسية وهي محل ثقة الأوكرانيين والروس خلال الحرب.

يأتي ذلك خلال إجابة ألطون على أسئلة صحيفة El Mundo، إحدى الصحف الرائدة في إسبانيا، بشأن اتفاقية شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية الموقعة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأوضح ألطون أن "تركيا لم تعد بعد الآن تتابع تطورات الأحداث في الساحة الدولية من الخطوط الخلفية أو من خلال دور يحدد لها".

وعند سؤاله عن مستقبل اتفاقية شحن الحبوب بعد الهجوم الأخير الذي شنته روسيا صرح ألطون بأنه "لا يعتقد أن الهجوم بالقرب من ميناء أوديسا سيشكل مشكلة أمام تنفيذ اتفاقية الحبوب".

كذلك أشار إلى عدم وجود مشكلة تمنع من تحميل السفن نتيجة الهجوم، وأكد "سنواصل مباشرة المسؤولية الواقعة على عاتقنا".

وبيّن ألطون أن نطاق ومضمون الاتفاقية الموقعة في إسطنبول واضحان، وأنه من المتوقع أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ هذه الاتفاقية في الوقت المحدد وبشكل كامل.

وأكد ألطون "من الآن فصاعداً سنكون على اتصال وثيق مع كلٍّ من أوكرانيا وروسيا".

وأشار مدير الاتصالات ألطون إلى أنه بتوقيع اتفاقية إسطنبول فإنه جرى تفادي أزمة غذاء عالمية، موضحاً أن "التوصل إلى حل في هذه القضية لا يعني أن ظروف الحرب في أوكرانيا قد اختفت".

وأردف ألطون: "في الوقت الذي توجد فيه دول تسعى إلى وقف الحرب، ودول أخرى تحاول استغلالها من أجل حماية مصالحها الجيوسياسية، فإن تركيا عبرت من جانبها عن التزامها باستقلال أوكرانيا وسيادتها منذ اليوم الأول".

كذلك أوضح أن تركيا لم تكن الدولة الوحيدة التي طمحت إلى لعب دور الوسيط. معتبراً أن الميزة الكبرى التي حظيت بها لأداء هذا الدور هي "الدبلوماسية الرائدة لرئيسها رجب طيب أردوغان".

وفي معرض حديثه عن حلف شمال الأطلسي قال ألطون "يجب أن لا ننسى أن تركيا هي دولة قدمت مساهمات كبيرة لحلف شمال الأطلسي على مدار 70 عاماً وأن لدينا ثاني أكبر جيش في الناتو".

وقال ألطون: "حلف الناتو هو هيكل نفخر بأن نكون جزءاً منه، إذ إنه يمكّننا من المساهمة في إحلال السلام العالمي بمشاركة دولة صديقة مثل إسبانيا".

TRT عربي - وكالات