القيم والمبادئ


القيم والمبادئ أجمل ما يميز الإنسان، والأخلاق حضارة وعنوان الشعوب المتحضرة وثقافتها، حثت وتحدثت عنها وأهميتها جميع الأديان، ونادى بها الخيرون من الناس أصحاب المثل العليا والسامية للتعامل الراقي مع البشر بجميع جنسياتهم وألوانهم.

وتغنى بها الشعراء في قصائدهم، وهذا أمير الشعراء أحمد شوقي يشيد بالقيم والأخلاق: «وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا». والرصافي: هي الأخلاق تنبت كالنبات إذا سقيت بماء المكرمات.

كلنا مسؤول عن أبنائنا آباء كنا أو أمهات، أو مربون، بل المجتمع كله مسؤول أمام الله ثم الوطن والضمير.

وللقيم والأخلاق مصادر مختلفة يستمد منها شعوب الأرض، نحن ولله الحمد نستمد مصادر قيمنا وأخلاقنا من التشريع الإسلامي العظيم، الذي لا تناقض ولا اختلاف بين أحكامه والفطرة التي فطرالله الناس عليها.

جميعنا يعرف أن قيمنا وأخلاقنا بحمد الله ومنته مستنبطة من القرآن الكريم، المصدر الأول والرئيس لمنظومة القيم الأخلاقية، وكذلك سنة رسول الله -عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم-، والمفسرة والمبينة للقرآن الكريم.

أخبار متعلقة
صرح مصدر مسؤول
عنصرية القيم!!
التشريعات أقوى من جوجل
من يكره أن يرى أبناءه يعملون بضمائر حية مبنية على القيم والمبادئ الإسلامية مؤمنين بها، يتصرفون بمسؤولية دينية ووطنية كاملة في كل ما يقولون ويفعلون، أهدافهم نبيلة واضحة وصمودهم قوي وإصرارهم إيجابي.

يعملون معا فردا وجامعة بعمل الفريق الواحد كل حسب تخصصه، وما يمكن تقديمه من مساعدات تتحدى التغيرات، التي قد يواجهونها جميعا.

لهذا السبب وجبت الضرورة بغرس القيم والمبادئ في نفوس الأبناء صغارا وكبارا لبناء شخصيات قوية متماسكة تحمي نفسها ومجتمعها من الوقوع في الخطأ، وتحقق التسامح والمحبة والترابط والسلام والأمان والاستقرار في المجتمع.

كلنا يعرف أن كل مجتمع سوي أسسه ودعائمه ومرجعه القيم والأخلاق الحسنة والمبادئ المتميزة، التي تضع الحدود في التعاملات قبل أي شيء.

لا للأنانية ولا لحب الذات ولا للتقوقع داخلها. ونعم للعقيدة السليمة، التي تكسب صاحبها والآخرين الأخلاق الفاضلة ونقاء الضمير.

أعود للنشء وواجبنا نحوهم، توجيههم ودفعهم للمقارنة في النتائج المترتبة على السلوك السلبي، والنتائج المترتبة على السلوك الإيجابي وقيمه ومبادئه وأخلاقه ضرورة.

نذكرهم بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بعث ليتمم منظومة الأخلاق «وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فكان عليه السلام أحسن الناس خلقا».

علينا إقناعهم بالقيم والأخلاق لتطبيقها بصورة واضحة وسليمة، هناك دراسات بحثية تقسم القيم إلى قسمين، قيم فردية وقيم غير فردية، القيم الفردية هي التي يؤمن بها الشخص ويقتنع بها، وقيم اجتماعية هي التي يمارسها أفراد المجتمع مثل الموروثات، العادات، والتقاليد.

لندعو الآن بدعاء سيد البشر -عليه أفضل الصلاة والسلام-:

(اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت). سلام الله عليك يا رسول الله وآلك وصحبك.

aneesa_makki@
تاريخ الخبر: 2022-07-30 03:24:00
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية