الإثنين.. مناقشة رواية «باب الزوار» بقصر ثقافة بورسعيد
الإثنين.. مناقشة رواية «باب الزوار» بقصر ثقافة بورسعيد
يحل الكاتب الروائي محمد إسماعيل، في ضيافة قصر ثقافة بورسعيد، وذلك في الثامنة من مساء الإثنين المقبل، الموافق الأول من أغسطس، وذلك في أمسية ثقافية، لمناقشة وتوقيع روايته “باب الزوار” والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، ويناقش الرواية الكاتب الروائي سامح الجباس.
والكاتب محمد إسماعيل، من مواليد القاهرة 1974. مهندس اتصالات. شغل العديد من الوظائف الإقليمية في شركات الاتصالات العالمية.
ورواية “باب الزوار” هي ثاني أعماله الإبداعية، حيث سبق وصدرت روايته الأولي “ما حدث في شنجن” عن دار الكتب خان في العام 2020.
ــ العشرية السوداء محور رواية باب الزوار
تدور أحداث رواية “باب الزوار” للكاتب محمد إسماعيل، حول وطن يشتعل خلال سنوات العشرية السوداء في الجزائر، ما الذي حدا بهذا الزائر ليتمسك به أكثر من سكانه؟ خمسة عشرة عاما مرت علي “محسن” ــ بطل الرواية ــ مدرس اللغة العربية بالجزائر، هرب خلالها كل ضيوف هذا البلد والكثير من مواطنيه مع بداية العشرية السوداء، حتي زوجته تركته يرجع وحده للنار.
أبطال رواية “باب الزوار” للكاتب محمد إسماعيل، ما بين “باهية” التي هربت بابنتها الصغيرة إلي بلجيكا، وزوجها “صالح” السكير الذي بقي مع ابنتيه “فاطيما” و“لمياء”، وبين ذلك المراسل المجهول الذي دأب علي كتابة اعترافاته المخيفة لـ “محسن” في رسائل لا تحمل عنوانا أو توقيع.
و"فريال" الأمازيغية البريئة التي حملت فوق كاهلها مراثي قومها حتي قتلت، وقت كان القتل إجراء يوميا لا يلفت الأنظار، رحاة كبيرة عركت البلاد بين فكيها لسنوات، وهي حقبة حزينة من بلد المليون شهيد، ووطن تكالب عليه الطامعون لخيراته غاضين الطرف عن الضحايا الذين يتساقطون، وطن تضافرت بداخله حكايات صغيرة لتخرج ملحمة الأحياء والأموات من باب الزوار.
ومما جاء في رواية “باب الزوار”، للكاتب محمد إسماعيل نقرأ:
في السبت يبدأ الأسبوع، فلنجعلها صفحة جديدة إذن. خبزت الكسرة صباح الجمعة، لن تحتاج لقلي البيض صباح الغد، أو بالأحري تحايلت كيلا تقف طويلا أمام النار قبل الذهاب للجامعة بعد انقطاعها عنها. الكسرة اليابسة مع الجبن والزيت والزيتون والمربي إفطار شهي لا يطلق الأبخرة التي تعشش الشعر وتجعل رائحتها كمطبخ المقصف.
الجمعة ظهرا وضعت في حقيبة الحمام فوطة كبيرة وبعض الملابس الداخلية النظيفة مع الصابون وكيس الحمام الخشن (مغربي الصنع)، لإزالة ما علق بجلدها من خلايا ميتة تركتها تتراكم لوقت طويل.
