أعلن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم السبت، تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر، وذلك نظراً لاحتجاج أنصار التيار الصدري داخل مقره.
واعتبر الحلبوسي في بيان أن العراق يعيش "أوقاتاً صعبةً وحساسةً"، داعياً الجميع إلى "التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية"، معتبرا أن "الجميع يتحمل النتائج على حد سواء، مهما كانت وإلى أي اتجاه ذهبت".
مصادر عراقية متطابقة: المتظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان
— العربية (@AlArabiya) July 30, 2022
#العربية pic.twitter.com/ylrrFas73I
ودعا جميع الأطراف السياسية لـ"تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن، والنظر إلى عواقب الأمور ومآلاتها الكارثية إذا استمرَّ هذا الاحتقان والتوتر".
وأعن الحلبوسي "تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر"، كما دعا القائد العام للقوات المسلحة، أي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات وحماية المتظاهرين".
كذلك حثّ المتظاهرين على "الحفاظ على سلميتهم وحفظ ممتلكات الدولة".
في السياق نفسه، دعا جميع القادة والكتل السياسية إلى "لقاء وطني عاجل، لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن، وتغليب مصلحته على كل المصالح الحزبية والفئوية".
يأتي هذا بعدما اقتحم متظاهرون مناصرون للتيار الصدري اليوم مبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، للمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، احتجاجاً على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء، معلنين اعتصاماً مفتوحاً داخله.
دخل مئات من المتظاهرين البرلمان وقاعته الرئيسية رافعين الأعلام العراقية وصور مقتدى الصدر.
وهذه المرة الثانية خلال أيّام يدخل مناصرو الصدر البرلمان العراقي بعد أن اقتحموا المبنى الأربعاء.
ومع هذه التطورات، يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيداً. فبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، تشهد البلاد شللاً سياسياً تاماً في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.