خدمة وشوشة.. "زوجي عمره ما أهانني لكن قلبه قاسي وما فيش بيننا حوار"


"تزوجت من 23 عامًا، وعمري الآن 50 سنة. لدي ولد وبنت في الجامعة والثانوي. تبدو حياتي على ما يرام، فزوجي إلى حد كبير شخص جيد معي في كل شيء لكنه قاسي القلب. لم يشتمني ولم يضربني أبدًا لكن حياتي معه جافة تمامًا وكئيبة. لم أحلم بقصة حب رومانسية كما نراها في الأفلام، ولكنني طالما حلمت بزوج حنون لين القلب لا أهون عليه. حلمت أن أجلس معه في الشرفة ليلاً ندردش معًا في كل شيء، أن يسمعني وأن يدللني. أن يشتاق إليّ وأشعر أنني مهمة في حياته، تمنيت لو أشعر حتى أنه يراني. هو دائمًا ما يتجاهلني ولا نتبادل الحديث لأنه دائمًا مشغول بهاتفه، وإذا حدث خلاف بسيط بيننا يخاصمني الأسبوع أو حتى 10 أيام وربما أكثر، فهو لا يتحدث إلا إذا بدأت أن بالعتاب وبعدها نتصالح.

حياتنا جافة تخلو من أي ترفيه من يوم زواجنا لم نسافر أبدًا للمصيف ولم نخرج للفسحة أبدًا. رغم أنني أطلب منه ذلك لكنه لا يستجيب، فلا ألح عليه خوفًا من إثارة المشاكل.

أشعر أحيانًا أنني تعودت على هذه الحياة الكئيبة، ولكن أحيانًا ما أحلم أن أجد حلاً أو يتغير خاصة لأنني بدأت أعاني من مشاكل في القلب والضغط بسبب ضغوط العمل ومراعاة أمي مريضة ألزهايمر من نحو 13 عامًا حتى الآن.. هل هناك أمل؟".

عزيزتي، من الطبيعي أن تشعري أن الحياة كئيبة وباهتة إذا كنتِ تفتقدين فيها إلى الدعم العاطفي أو الإشباع العاطفي الذي يهون الكثير من متاعب الحياة ويجدد طاقتنا وقدرتنا على تحملها. غياب الحوار بين الزوجين والجفاء والصمت الطويل ليس أبدًا بالمشكلة السهلة، لذا من الطبيعي ألا تفقدي الأمل أبدًا في الحصول على حل. لن يتغير زوجك بين عشية وضحاها، وللأسف لا شيء أبدًا يضمن أنه سيتغير، ولكن دائمًا يظل بإمكانك أن تحاولي ففي الكثير من الأحيان الأمل والمحاولات هما كل ما يلزمانا لنواصل الحياة.

الخطوة الأولى دائما للحل تكمن في فهم السبب، عليكِ أن تحاولي أن تفهمي سبب جفاء الزوج وقسوته. هل تربى مثلاً على أن الرجل لا ينبغي أن يعبر عن مشاعره؟ هل يواجه بشكل عام مشكلة في التعبير عن مشاعره مع الآخرين أم أن هذا يقتصر على علاقته بك؟ هل واجه صدمة عاطفية قديمة جعلته يخشى التعلق؟ يحاول أن يثبت لنفسه دائمًا أنه قادر على البعد وأن أحدًا لن يمثل نقطة ضعف لقلبه أبدًا؟ إذا بحثتِ عن الأسباب أثق أنك ستتمكني من التعامل معها، فقد نجحتِ بكل حكمة في إدارة علاقتك به طيلة كل  هذه السنوات.

وإذا اكتشفتِ السبب ولم يمكنك حل المشكلة أو إذا شعرتِ أنه فات أوان تغييره فربما ينبغي أن تشتتي تركيزك عن تقصيره العاطفي معك، حيث تنصحك د.إيمان الريس المستشار الأسرى والتربوى والنفسى بأن تحاولي تعويض ذلك الجفاء بتعزيز علاقتك بأولادك، من خلال مشاركتهم أشياء يحبونها وتعزيز تواصلك معهم. تنصحك كذلك بتعزيز تواصلك مع نفسك، تتعلمي شيئًا جديدًا وتمارسي هواية تحبينها أو تشغلي نفسك بعمل تطوعي.

وتوصيكِ بأن تضعي أمام عينيكِ حقيقة أن سعادتك ستكتمل بنفسك وليس بالآخرين. لا تربطي سعادتك بوجود أحد أو غيابه، ولا تربطي أحلامك ولا سعادتك ولا طموحاتك إلا بنفسك.


خدمة وشوشة

فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.


تاريخ الخبر: 2022-07-30 18:22:06
المصدر: اليوم السابع - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 43%
الأهمية: 42%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية