طالب نوري المالكي رئيس "ائتلاف دولة القانون" (ضمن الإطار التنسيقي) التيار الصدري والإطار التنسيقي "باتخاذ موقف مسؤول، والانطلاق في حوار جاد".

وأضاف المالكي "أن تداعيات أحداث اليوم (في إشارة إلى اقتحام مبنى البرلمان) وتكرار سقوط السلطة التشريعية تدعوني إلى توجيه نداء صادق ومخلص إلى الإطار التنسيقي والتيار الصدري, لاتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة، وينطلق في حوار جاد بعيداً عن المؤثرات السلبية"، حسب تعبيره.

وجاءت دعوة المالكي إلى الحوار والتهدئة بعد ساعات من صدور بيان باسم الإطار التنسيقي يطلب من جماهيره والشعب العراقي التظاهر "السلمي" والنزول إلى الشارع "دفاعاً" عن مؤسسات الدولة.

بدوره، دعا هادي العامري رئيس "تحالف الفتح" (ضمن الإطار التنسيقي) في بيان، الإطار التنسيقي والتيار الصدري والجميع إلى "اعتماد نهج التهدئة وضبط النفس والتأني، وترجيح أسلوب الحوار والتفاهم البناء من أجل تجاوز الخلافات".

ودعا العامري المعنيين بهذه الأزمة، إلى "البدء بتهيئة الحلول السلمية التي تلبي المطالب السياسية على أساس التفاهم والتنازلات المتبادلة واحترام الدستور والقانون".

من جانبه، دعا حيدر العبادي رئيس "تحالف النصر" (ضمن الإطار التنسيقي) القوى السياسية إلى "اعتماد لغة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية".

وأعلن العبادي "استعداده لتقريب وجهات النظر بين الإخوة للخروج من عنق الأزمة".

وفي تدوينة له، دعا خميس الخنجر رئيس "تحالف السيادة" إلى "صياغة عقد وطني جديد في العراق، وبذل كل الجهود من أجل إيجاد حلول عاجلة لوقف التصعيد وتهدئة المواقف".

كما دعا تحالف "العزم الوطني" الذي يرأسه النائب مثنّى السامرائي، القادة السياسيين إلى "إبعاد الصراعات السياسية عن القضاء، ووقف تجييش الشارع وعسكرة المجتمع".

وأكد التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، "ضرورة معالجة الأمور عبر الحوار المفتوح والتواصل المباشر بين القادة السياسيين وتحييد الوسائل الميدانية".

من جهته، جدد عمار الحكيم رئيس "تيار الحكمة" (ضمن الإطار التنسيقي)، "اعتبار الحوار السبيل الأوحد والأقرب والأقصر (..) للوصول إلى الحلول المناسبة والناجعة لإنقاذ البلد".

كما شدد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة همام حمودي أحد قيادات الإطار التنسيقي، "على ضرورة حفظ السلم الأهلي وحماية مصالح الشعب".

وقال الناطق باسم المجلس علي الرفاعي، في تغريدة على حسابه بتويتر، إن "على جميع القوى الوطنية المخلصة العمل على التهدئة وتأمين أبناء شعبنا من أي مخاطر".

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد حذّر في كلمة متلفزة السبت، مما وصفه "بالتشنج السياسي" في البلاد، داعياً الكتل السياسية إلى حل الأزمة عبر حوار صادق وبناء، والابتعاد عن حوار التخوين والإقصاء.

وبعد ساعات من اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الثانية خلال أيام، أعلن مدير مكتب الصدر، إبراهيم الجابري، أن "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان".

وفي وقت سابق السبت، اقتحم متظاهرون من أنصار مقتدى الصدر، مقر البرلمان على خلفية المظاهرات بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

والأربعاء، اقتحم أنصار التيار الصدري مقر البرلمان بالمنطقة الخضراء ببغداد، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي، فيما تستمر الخلافات بين القوى السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

TRT عربي - وكالات