صوفية


زمان أوي –فـ بداية شبابي- سمعت إن الإيمان المصري القديم كان إسمه “صوفية”, وكان فيه مرشد سياحي طبيعي اسمه “حكيم العويان”, من بتوع نزلة السمان بيقول وبيردد الكلام ده!
سألت “حكيم”, طب إيه حكاية ديانة رع وديانة أوزوريس وديانة آمون وآتون وبتاح وخنوم وإيزيس .. لخ؟
مجاوبش عن السؤال, إنما قال: المصريين طول عمرهم “صوفيين”!

……….
مرت الأيام وبدأت أبحث بنفسي فـ اللغة المصرية القديمة, لقيت إن كلام حكيم مبعدش عن الحقيقة!
شوفو معايا كده نتيجة الأبحاث فـ الكام جملة اللي جايين دول:
• “صوفية” جدرها اللغوي من الكلمة المصرية “سفي/ صفي/ صوفي” = اللطافة/ الرحمة .. ونفس الجدر بتنويع المخصص = الإحسان/ الحكمة .. وكمان نفس الجدر بمخصص تاني = الوصول/ الإندماج!
• اليونانيين طبقو معاني كلمة “سوف” بس ضافوها مع كلمة “فيل” يعني شعور أو محبة, وطلع مصطلح “فلسفة” أو “فيلوسوفي” = محبة الحكمة, وبقا فيه مدارس وطوايف كلها بتردد المعاني والأفكار دي!
• اللاهوت الصوفي واللاهوت الروحي المسيحي بطوايفه الكتير, كانت أفكارهم كلها حوالين أفكار الصوفية بالمعاني المصرية القديمة .. اللطافة/ الرحمة/ الإحسان/ الوصول والإندماج مع الخالق القدير.
• الرهبان اللي بينعزلو فـ الأديرة والكهوف, مكنش بس هروب من ظلم, وإلا يبقا مفيش فرق بين الناسك الزاهد وقطاع الطرق اللي بارضو بينعزلو, الرهبانية فـ الأصل أفكار صوفية بغرض الوصول والإندماج مع القدير!
• يعني أفكار الصوفية استمرت مع اليونانيين, ومع اللاهوتيين الروحانيين, بس عمرها ما سابت مصر!
• أول مرة يظهر مصطلح “صوفية” مكتوب بالحرف العربي النبطي, كان مع “ذو النون المصري”, ابن أخميم اللي مزج أفكار الإيمان المصري القديم مع الأديان الجديدة وطلع الصوفية للنور.
• ذو النون أو “زنون” حسب ما بينطقه المصريين, ومعناه = صوت المحيط الأزلي نون, له كتاب اسمه: “حل الرموز والأرقام في كشف أصول اللغات” مليان أفكار إيمانية مصرية صوفية, يعني لطافة ورحمة وتواضع وحكمة, ومليان علوم لغة, والدارس المصري فـ #دراسات الهوية المصرية أكيد هيستفيد وهيقدر يستوعب (من وعب بطريقة الكهنة المصريين) كتابات شامبليون وبروجش وبريستيد وأحمد كمال باشا وغيرهم من اللي كتبو فـ اللغة المصرية القديمة وتجلياتها الحالية.
• فكرة “الأديان” كانت غايبة عن المصري القديم, يعني لا دين رع ولا دين أوزوريس, كان كلها مجرد “طرق” للوصول للعقيدة الإيمانية الواحدة, برب واحد اسمه “إللا”, وحساب واحد فـ محكمة “أوزير”, ونعيم واحد فـ جنة “عالو” وخلود واحد فـ غيطان “يارو”, يعني كانت كلها طرق ودروب للوصول, بتكمل بعض.
• الحكم ع الإيمان المصري, أو الأفكار الإيمانية المصرية يكون ع العموم, الغالب فـ التطبيق من ألوف السنين, مش بالفترات النادرة والشاذة, أو فترات الإحتلال والسيطرة الأجنبية.
التطرف يسكن ويعشش فـ البلد أما تغيب المعرفة, يعني شوية معرفة وتفهيم تغنينا عن التطرف اللئيم

ملحوظة: هذا المقال مكتوب باللغة المصرية وليس باللغة العربية.. الكلمات قد تبدو بها أخطاء إملائية مقارنة باللغة العربية، لكنها في الحقيقة صحيحة بحسب القواعد اللغوية للغة المصرية.

تاريخ الخبر: 2022-07-31 12:21:56
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية