تنطلق عدة مخاوف بعد الحادث الذي وقع في مرفأ بيروت وأسفر عن سقوط إهراءات (صوامع) القمح، حيث أنه من المرجح أن تتأثر المنطقة الأقرب من موقع الحادث والتي تقع داخل حدود المرفأ بكميات غبار كثيفة في الهواء.

كما أنه من المتوقع أن تتأثر المنطقة الأبعد والتي تتضمن مناطق الكرنتينا، الجعيتاوي، مار متر، وسط بيروت، بكميات محدودة من الغبار، وسيترسب الغبار المتطاير خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة كحد أقصى، جاء ذلك حسب بيان أصدرته وزارة الصحة اللبنانية.

وقال خبراء لبنانيون، إن الانهيار سيؤدي إلى انبعاث غبار مكون من مخلفات البناء وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة وسيتشتت في الهواء، مشيرين إلى أنه ليس هناك أدلة علمية على وجود مادة الاسبتسوس أو أي مواد سامة أخرى، بحسب مواقع محلية لبنانية.

‎وزارة الصحة تؤمن المواطنين
فيما أكدت وزارة الصحية اللبنانية، أنها ستعمل على تأمين الكمامات اللازمة في الإجراءات الوقائية للأشخاص الموجودين ضمن المنطقة المتأثر بالحادث.

إجراءات احترازية

‎وشدد بيان الصحة اللبنانية، على ضرورة قيام الأشخاص الموجودين داخل المنازل أو أماكن العمل المغلقة أثناء تطاير الغبار، باتخاذ عدد من الإجراءات خلال ال 24 ساعة الأولى بعد الحادث، ومن بينها إغلاق النوافذ‎ والأبواب الخارجية خصوصا في المناطق الموجودة داخل شعاع 1500 متر من موقع الحادث.

كما شدد البيان على ضرورة تشغيل مكيفات الهواء قدر المستطاع، وخصوصا الوحدات المنفصلة الموجودة في غالبية المساكن.

وفي ما يتعلق بالأشخاص الموجودين خارج المباني أثناء تطاير الغبار، فعليهم ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) في الخارج حتى الوصول الى أقرب مكان مغلق لحين انقضاء أول ساعتين بعد الحادث حتى تنخفض كمية الغبار في الهواء الخارجي قبل التوجه إلى مكان مغلق آمن كالمنزل أو مكان العمل، حيث يتم تطبيق الإجراءات المتعلقة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة.

بالنسبة للأشخاص الموجودين في السيارات أثناء تطاير الغبار، من الضروري إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات على وضعية الشفط من داخل السيارة حتى الوصول إلى مكان مغلق، حيث يتم تطبيق الإجراءات الخاصة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة.
‎
وفي حال عدم وجود مكيف شغال في السيارة (أو المركبة)، يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) حتى الوصول الى مكان مغلق، ومن ثم تطبيق الإجراءات المتعلقة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة.

‎وتابع: "بالنسبة الى تنظيف الأسطح من الغبار، فمن الضروري تنظيف الشرفات برش الماء على الأسطح لمنع اعادة تطاير الغبار المترسب ومن ثم مسح الأسطح بمياه الجافيل مع الماء (مع التنبيه إلى عدم خلط أي مواد تنظيف أخرى مع مياه الجافيل خوفاً من التفاعلات الكيميائية)".
‎
وختم البيان: "يبقى التحسب والحذر أحد أفضل الوسائل الضرورية للسلامة العامة ولحماية الصحة والبيئة على أمل أن نكون في غنى عن أي مخاطر".