وجد المئات من المصطافين الذين قصدوا ولاية جيجل هذه الأيام لقضاء أيام مكن عطلتهم الصيفية على ضفاف الكورنيش الجيجلي الساحر أنفسهم في ورطة كبيرة نتيجة تلاعبات بعض الوكالات المتخصصة في كراء المنازل وكذا بعض مؤجري الشقق الذين ضربوا عرض الحائط بكل المعاهدات والأخلاقيات التي تنظم هكذا نوع من النشاط . واذا كان نشاط كراء الشقق الخاصة خلال فصل الصيف قد تحوّل على مدار السنوات الأخيرة بجيجل الى نشاط مذر للأرباح الطائلة بل ومصدر دخل موسمي للكثير من العائلات التي تتوفر على منازل وشقق بالبلديات الساحلية لجيجل وحتى تلك القريبة من الساحل فان البعض أصبحوا يجدون في هذا النشاط فرصتهم للتلاعب بالمصطافين وزوار عاصمة الكورنيش من خلال فرض مبالغ خيالية لكراء الشقق من جهة واللجوء الى التحايل على هؤلاءؤ من جهة أخرى بدليل أـن المئات من المصطافين وجدوا أنفسهم في ورطة هذه الأيام بعدة بلديات ساحلية من جيجل بعدما تفاجأوا بأن عمليات الكراء التي قاموا بها لم يكن أي أثر في الواقع وأن الأشخاص الذين اتفقوا معهم عبر الهاتف أو مختلف الوسائط الإجتماعية من أجل اكمال اجراءات الكراء الأولي للشقق الموعودة قد تبخروا في لمح البصر ، ويؤكد العشرات من المصطافين الذين وقعوا فريسة لهذا النصب والإحتيال بأنهم اتصلوا بأرقام هواتف تخص وكالات كراء وأشخاص يدعون امتلاكهم لمنازل وشقق موجهة للـتأجير من أجل كرائها ، وأنهم تنقلوا بناءا على هذه الإجراءات برفقة عائلاتهم الى المكان المتفق عليه على أساس اكمال بقية اجراءات الكراء وتحديدا دفع المبلغ المتفق عليه والإلتحاق بهذه الشقق غير أنهم تفاجأوا كما يقولون باختفاء كلي للأشخاص الذين كانوا يتحدثون معهم في الهاتف بل واغلاق هؤلاء لهواتفهم بشكل كلي حتى لايتمكن المعنيون من الإتصال بهم الأمر الذي حتم علين يضيف محدثوا آخر ساعة لعودة أدراجنا أو حتى المبيت في العراء خصوصا وأن بعض العائلات تأـي من ولايات بعيدة وفي وائل نقل عامة ولاتستطيع العودة الى مسقط رأسها مما يضعها في مأزق كبير وغير متوقع . هذا وطالب الكثيرون بايجاد آلية لتنظيم العلاقة بين المؤجرين والمصطافين قصد ضع حد لما سماه هؤلاء بالعبث سيما في ظل مابات يتسبب فيه نشاط كراء الشقق الموجهة للمصطافين من صداع للسلطات بما فيها الأمنية في ظل المشاكل والقلاقل التي بات يجلبها هذا النشاط وكثرة الفراغات القانونية التي حولته الى مهنة من لامهنة له .
أ / أيمن