مازالت قوات الانقلاب تمارس القمع المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين واعتدت على المواكب السلمية للثوار اليوم بالعاصمة الخرطوم المنددة بإنقلاب 25 أكتوبر و المطالبة بالحكم المدني .
التغيير – فتح الرحمن حمودة
على الرغم من القمع و الإنتهاكات المتواصلة خرج المئات من المتظاهرين السلميين في المدن الثلاثة للعاصمة السودانية المُثلثة اليوم 31 يوليو في تظاهرات سلمية كانت وجهتها صوب محيط القصر الرئاسي بدعوات من لجان المقاومة .
و احتمى المتظاهرون كالعادة على الحواجز الحديدية و الخشبية « الدرقات » صنعها بعضهم لحمايتهم من قمع سلطات الانقلاب وصد عبوات الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات الانقلابية بكثافة ما ادى إلى سقوط العشرات من الجرحى .
عزيمة
و استمر عزم قوات الإنقلاب في مواصلة الإنتهاكات تجاه المتظاهرين ما أدى إلى حرق احد مباني المواطنين «متجر صغير» سارع الثوار في إطفاء الحريق الذي سببته عبوات الغاز المسيل للدموع .
فيما رفض صاحب المتجر المُتضرر الحديث لـ «التغيير» و أكتفى بتريد «لا اقول الا حسبي الله و نعم الوكيل و لا حوله و لا قوة إلا بالله».
شعارات
و رفعت مواكب اليوم العديد من الشعارات أبرزها دعم التعايش السلمي في السودان على خلفية أحداث العنف القبلية الأخيرة التي وقعت في إقليم النيل الأزرق والعديد من منطاق دارفور ، و ردد المحتجيين شعارات تطالب باسقاط الإنقلاب و تشكيل الحكم المدني .
و كان قد قتل ما لا يقل عن « 116» متظاهر منذ الانقلاب بحسب لجنة اطباء السودان المركزية بينهم أطفال وتسجيل مئات الجرحى و المصابين في المظاهرات المتواصلة من انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش بمعاونة حركات مُسلحة موقعة على اتفاقية جوبا للسلام..
و كان قد أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم في بيان سابق لها عن تسير موكب للقصر الرئاسي ظهر اليوم ، للمطالبة بالحكم المدني، ودعم التعايش السلمي.
و كان قد تعهد الائتلاف الحاكم المعزول، في بيان صدر السبت، بدعم المواكب، وتسخير كل المنابر والإمكانيات المتاحة لدعمها ونجاحها.