مواطنون: السيسي أحيا الأمل في الشفاء والقضاء على آلام الانتظار - أخبار مصر


سيارة إسعاف مسرعة لا تتوقف عن إطلاق السارينة الخاصة بها لإفساح الطريق أمامها، تتوقف فجأة أمام باب الاستقبال بمستشفى معهد ناصر، تفتح أبوابها فى ثوانٍ معدودة، ليخرج منها شخص «حبيس الأنفاس»، يصارع المرض، وبصحبته بعض أفراد أسرته، الذين يتساءلون فى لهفة عن شباك التذاكر وتفاصيل الحجز لإنقاذ حياته، وهناك آخرون يفترشون أرض المدخل والممرات الجانبية للاستراحة من عناء السفر وطول فترة الانتظار أملاً فى تلقى العلاج.

مشاهد يومية تتكرر على أبواب معهد ناصر، والجميع بالداخل، سواء الأطباء أو التمريض، يؤدون المهمة على أكمل وجه، ولكن تعجز الطاقة الاستيعابية للصرح الطبى الكبير عن استقبال هذه الأعداد الضخمة من المرضى يومياً، ما يدفع الإداريين إلى وضعهم على قوائم الانتظار، ليظل هذا المشهد عالقاً فى أذهان المرضى وذويهم الذين تضم ذاكرتهم حكايات مأساوية عن مرارة الانتظار.

«نهال»: فرصة لاستقبال أكبر عدد من المرضى يومياً

قبل 9 أشهر، توقفت نهال زايد بالسيارة الأجرة التى كانت تستقلها على كورنيش النيل بشبرا، أمام مستشفى معهد ناصر، الذى توجهت إليه لإجراء فحص شامل فى مركز صحة المرأة بالمعهد، بناء على توصيات من أقاربها السيدات، تجنباً للإصابة بسرطان الثدى، ومنذ اللحظة الأولى لدخولها المكان استقبلها طاقم التمريض باهتمام كبير، حسب ما أكدت لـ«الوطن».

وعلقت «نهال» على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحويل معهد ناصر لمدينة طبية عالمية متكاملة وزيادة طاقته الاستيعابية، بالقول: «هيكون فرصة للعلاج والمتابعة لعدد أكبر من الناس يومياً، المكان ده الخدمة فيه سعرها مناسب للناس كلها والإقبال عليه كبير يومياً، ومزود بأجهزة طبية متطورة ستتيح خدمة أفضل للجميع».

«عمر»: ضرورى لإنقاذ الأرواح

شاء القدر أن يقضى والد عمر فتحى أيامه الأخيرة فى معهد ناصر؛ لإجراء جراحة قلب عاجلة فى أبريل 2021، ولمس «عمر» خلال تلك الفترة التى صاحب فيها والده جانبين أحدهما مضىء والآخر مظلم، الأول تمثل فى إجراء والده لعملية القلب المفتوح على يد طبيب ماهر ومتمكن، وتلقى فترة النقاهة على يد ممرضين أكفاء، حتى أذن له الطبيب بالخروج واستكمال فترة العلاج بالمنزل.

مضت فترة قليلة، لم تتجاوز الأسبوعين، حتى انتكس الأب العجوز، واضطر «عمر» لنقل والده مرة أخرى من محل إقامته بأسيوط إلى معهد ناصر لمتابعة حالته الصحية مع الطبيب المتابع لحالته، وهنا واجه معاناة إدارية كبيرة، متابعاً: «قعدت يومين أدور على مكان لوالدى عشان ندخله المعهد، وكان فيه زحمة شديدة والأماكن كلها محجوزة والناس تعبانة وبتموت».

واستشعر الابن العشرينى ضرورة تطوير المعهد وزيادة طاقته الاستيعابية لإتاحة فرصة لإنقاذ أرواح عدد أكبر من المرضى المترددين عليه، وأضاف: «قرار الرئيس السيسى مهم جداً وضرورى لأن المعهد من الناحية الطبية فيه دكاترة وتمريض على أعلى مستوى لكن إدارياً كان فيه معاناة للمريض عشان يلاقى مكان».

«سراج الدين»: «قبلة حياة»

تجربة صعبة خاضها سراج الدين محمد فى معهد ناصر بالقسم المخصص لعلاج الأورام بسبب مشاهد تكدس المرضى فى الطرقات والاستراحات وعلى شبابيك الحجز، ومعاناة القادمين من الأرياف والصعيد لتلقى العلاج بما يعجز المعهد عن استيعاب تلك الأعداد يومياً: «لا يقل عن 2000 شخص فى مكان واحد، وكله بيحاول ينقذ نفسه ويحجز مكان لعلاجه».

استكمل الرجل الخمسينى رواية تجربته الخاصة بالعلاج فى معهد ناصر، مؤكداً أن الأطباء وطاقم التمريض على قدر عالٍ من الرقى والاحترام، ولكن المعهد تنقصه أنواع مختلفة من الأدوية، وغيرها من احتياجات المرضى، وأضاف: «للأسف مشهد الطوابير والناس اللى قاعدة على الأرض منتظرة دورها فى الحجز بيكون صعب جداً، كل ده بسبب قلة الطاقة الاستيعابية للمعهد».

وتابع: «تطوير معهد ناصر بقرار رئاسى أعطى أملاً للآلاف من الناس التعبانة، هيلاقوا مكان ليهم ولأولادهم يتعالجوا فيه بدون طوابير انتظار ولا منظر الزحمة على شبابيك الحجز، ويا رب يتطور بسرعة وينقذ أرواح الناس اللى بتموت من الانتظار».

فى حرارة شهر يونيو الماضى، وأثناء انتظار أيمن إبراهيم دوره فى الكشف، فاجأه موقف إنسانى لأحد أفراد الكافتيريا الخاصة بالمركز يوزع على المرضى وذويهم زجاجات مياه باردة ليرحم الناس من حرارة الجو، وعن هذا المشهد قال: «رغم صعوبة منظر الانتظار كفاية إن فيه حد يحسسك إنه جنبك وحاسس بألمك».

لم يواجه «أيمن» تقصيراً من أحد الأطباء أو العاملين فى طاقم التمريض بمعهد ناصر طوال رحلة علاجه هناك، إلا أنه اتفق مع الرأى السابق فى صعوبة مشاهد تكدس المواطنين على شبابيك التذاكر وداخل ممرات المركز، ما بين أمل ويأس فى انتظار فرصة للعلاج تحييهم وتبعث الأمل فى نفوسهم بعدما تملك المرض من أجسادهم.

«أيمن»، الذى يتلقى جلسات علاج كيماوى بشكل دورى فى معهد ناصر، ينصت كثيراً لشكاوى المرضى القادمين من المحافظات، حيث تتضاعف معاناة الكثيرين منهم بسبب الانتظار.

تاريخ الخبر: 2022-08-01 21:20:36
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

طقس الأحد.. ثلوج وأمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:32
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 75%

عاجل.. مؤتمر “الاستقلال” يختار نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:08:34
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 76%

سعر الدولار اليوم الأحد 28-4-2024 مقابل الجنيه في البنوك - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:20:46
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-28 06:23:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية