قالت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية إنه منذ اندلاع موجة ارتفاع أسعار المحروقات عالميا، عمدت الحكومة المغربية، التكثيف من الجهود لأجل خروج المغرب من الأزمة بأقل الخسائر، موردة أن “الحكومة لا تملك قوة خيالية، لحل كل الأزمات في وقت وجيز وإنما تقوم بالعديد من الخطط والبرامج وفق الوسائل المتاحة والمتوفرة”.
وزادت وزيرة الاقتصاد والمالية، خلال تصريح صحافي، أن “البرنامج الحكومي في هذا الإطار ملتزم بوعوده لدى المواطنين المغاربة، لتجاوز هذه الظرفية الصعبة والخروج من الأزمة أكثر قوة وصلابة والوفاء بالوعود وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية”.
وفي استرسال حديثها عن ارتفاع أسعار المحروقات، أضافت الوزيرة أن حكومة عزيز أخنوش، تعمل في الوقت الراهن مع “جميع الفاعلين في قطاع المحروقات لكي يتم تزويد السوق وتفادي أي مشاكل في التموين التي تواجهها عدد من الدول”.
إلى ذلك، كشفت العلوي، عن أرقام توضيحية للنفقات والنفقات الحكومية المترتبة عن تقلبات أسعار النفط في الأسواق الدولية، بالقول إن “خزينة الدولة استفادت فعلا بشكل تلقائي من 6,8 مليار درهم إضافية في محصول ضريبة القيمة المضافة لمحصول الضريبة على القيمة المضافة على عمليات استيراد الغازوال والبنزين من الخارج إلى حدود متم شهر يونيو الماضي، بسبب ارتفاع أثمنة الوقود بالسوق الدولية”.
وأضافت الوزيرة أن “الحكومة ضخت بالمقابل 12 مليار درهم إضافية في صندوق المقاصة لدعم أسعار المواد الأساسية للحفاظ على القدرة الشرائية للأسر، إلى جانب 4 مليارات درهم أخرى كدعم لبرامج أخرى كالنقل العمومي”.
