الدار ـ خاص
خصصت مجلة الشرطة، التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني، غلاف عددها الـ44 لموضوع “شرطة الحدود… يقظة أمنية في المعابر الحدودية”، حيث تضمنت عدد من العناوين المتنوعة والمختلفة من قبيل “أمن المنافذ الحدودية …الإطار العام”، و”الاستراتيجية الوطنية لأمن المنافذ الحدودي”، و”شرطة المنافذ الحدودية.. مهمة شرطية بامتياز”، و”شرطة المنافذ الحدودية.. دينامية تشاركية” “شرطة المنافذ الحدودية.. التكنولوجيا في خدمة الأمن”، و”أمن المنافذ الحدودية.. فضاء خصب للتعاون الأمني الدولي”.
وفي افتتاحية العدد، يوليوز 2022، تم تسليط الضوء على أهمية أمن المعابر الحدودية بالمغرب لكونه ” البلد العربي الإفريقي المتوسطي الذي يتمتع بموقع استراتيجي يجعله واحدا من البلدان التي تتوفر على مجموعة كبيرة ومتنوعة من المعابر الحدودية، تتوزع بني المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتجعل منه أيضا مركزا حيويا لحركية الأشخاص والبضائع، ومعبرا مهما للتنقلات بين أوروبا وإفريقيا وعمقهما الاستراتيجي”
وتطرقت الافتتاحية إلى أنه “لضمان الأمن والانسيابية في المعابر الحدودية الوطنية، والتوفيق بني تحديات صون الأمن القومي للمغرب الذي ينطلق من حدوده الخارجية من جهة وتطلعات دعم الاقتصاد الوطني من جهة ثانية، فقد اعتمدت المصالح الأمنية المغربية، ممثلة في شرطة الحدود، سياسات أمنية متكاملة تستجيب للطلب المتزايد على المعابر الحدودية المغربية، وذلك من خلال استراتيجية متعددة المحاور، تتمثل أساسا في عصرنة وتحديث مراكز شرطة الحدود وفق المعايير والشروط المعتمدة على الصعيد الدولي، وخلق دينامية تفاعلية وتشاركية في المراكز الحدودية، واعتماد التكنولوجيات الحديثة في إدارة ومراقبة عمليات العبور من وإلى التراب الوطني، وأخيرا تفعيل آليات التعاون الدولي في مجال أمن المسافرين وحركية البضائع”.
ومن المواضيع التي كانت محط التناول الإعلامي للمجلة “شرطة مطار محمد الخامس الدولي… البوابة الأمنية للمغرب” و”خلية مكافحة المخدرات بمطار محمد الخامس الدولي.. صمام أمان في وجه تجار السموم”، و” الأمن الوطني.. شريك أساسي في الأمن العالمي”.
ومن بين ما ورد في خاص حول “شبكة متكاملة من المعابر الحدودية الاستراتيجية”، عرض أهم النقاط الحدودية، والمتمثلة أساسا في ميناء الاستراتيجي لطنجة المتوسط الذي يعد أول ميناء في إفريقيا في معالجة الحاويات وثاني أكبر منطقة صناعية مينائية في العالم بعد ميناء دبي، وهو بذلك يمكن من الربط بني أكثر من 180 ميناء على المستوى العالمي، فضال عن كونه يمثل قطبا صناعيا لأكثر من 900 شركة عالمية ناشطة في مجالات مختلفة من صناعات السيارات والطائرات والنسيج واللوجستيك والخدمات بحجم تبادلات يفوق 7300 مليون يورو سنويا.
وثانيها مجموعة متكاملة من الموانئ التجارية والترفيهية بكل من الرباط وطنجة وأكادير وتطوان، ثم ميناء الدار البيضاء التاريخي أقدم وأنشط منصة للتجارة الدولية بالقارة الإفريقية، فضلا عن بوابة الكركارات المنفذ الوحيد والاستراتيجي لعبور الأشخاص والبضائع من مختلف دول العالم نحو منطقة الغرب الإفريقي الغنية بأنشطتها الاقتصادية وحركيتها المالية والتجارية، بحيث تصل حاليا حجم المبادلات التي تتم عبر هذا المعبر الحدودي إلى أكثر من 553.18 شاحنة خلال سنة 2021 وما يزيد عن 05 مليارات درهم من البضائع التي تمر عبره سنويا. وإلى جانب ذلك هناك شبكة متكاملة ومتنوعة من المطارات المدنية الدولية والمحلية.
ومن بين ما جاء في المجلة ، تتويج الأمن المغربي بجائزة التفوق الإفريقي في مجال الإدارة الإلكترونية، حيث توجت المديرية العامة للأمن الوطني بجائزة التميز الإفريقي في مجال الإدارة الإلكترونية E-GOV تقديرا للمستوى الخدماتي المتقدم الذي يوفره الجيل الجديد من البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية وذلك على هامش اختتام فعاليات النسخة السنوية من المعرض الدولي لتقنيات الأداء والتعريف الإلكتروني المنظم خلال شهر ماي الماضي بمراكش.
كما تضمنت المجلة، الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، عدد من الحوارات مع المسؤولين الأمنيين .
