مستشار التوثيق المرئى بـ«التضامن»: رصدنا مبادرة تطوير الريف فى 3 أفلام

كشف مهند دياب، مستشار التوثيق المرئى بوزارة التضامن الاجتماعى، عن إنتاج ٧٥ فيلمًا تسجيليًا لتوثيق برامج الوزارة، فى الفترة التى تلت ثورة ٣٠ يونيو حتى الآن، من بينها ٣ أفلام عن إنجازات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وقال «دياب»، فى حواره مع «الدستور»، إن هذه الأفلام تركز على القصص الإنسانية، وتعتمد على الرصد الحقيقى على أرض الواقع، دون الاعتماد على مشاهد تمثيلية، وذلك لرصد البرامج التنموية المتعددة لوزارة التضامن الاجتماعى.

واستعرض سجل مشاركة أفلام وحدة التوثيق المرئى بوزارة التضامن الاجتماعى فى العديد من المهرجانات الدولية والمحلية، على رأسها مهرجان «كان» السينمائى، وحصولها على العديد من الجوائز خلال تلك المشاركات.

■ بداية.. ما المقصود بـ«التوثيق المرئى» بوزارة التضامن الاجتماعى؟ 

- يقصد به توثيق برامج وموضوعات الوزارة على هيئة أفلام تسجيلية، وتعتبر «التضامن الاجتماعى» أول وزارة مصرية لديها هذا المكون المهم جدًا، لأنه من الضرورى توثيق البرامج التنموية سينمائيًا بشكل جيد ومحترف.

وشاركنا فى العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى، على رأسها مهرجان «كان» السينمائى، الذى شاركنا بفيلم «مستورة» فى ركن الأفلام القصيرة به، كما حصلنا على العديد من الجوائز.

■ متى بدأت العمل فى الوزارة؟

- بدأت العمل كمستشار للتوثيق المرئى بوزارة التضامن الاجتماعى فى ٢٠١٧، ومنذ ذلك الوقت رصدنا أهم البرامج التنموية للوزارة بعد ثورة ٣٠ يونيو، ونجحنا فى توثيق المرحلة الحرجة، التى كانت تمر بها مصر آنذاك، على رأسها برنامجا الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة». وخلال ٦ سنوات فقط، نجحنا فى إنتاج ٧٥ فيلمًا تسجيليًا قصيرًا، وأصبح لدى الوزارة مكتبة فيلمية كبيرة، ويصل متوسط إنتاجها السنوى إلى ١٢ فيلمًا.

■ ما أبرز هذه الأفلام؟

- مستورة، كرامة، لأبعد نقطة، آمال بسيطة، الشارع مش مكانك، إحنا معاك، آن الأوان، ٥٪، أمى، حكاية وزارة، كارت المليون، سكن كريم، البيت الكبير، مع بعض نقدر، أولادنا أمانة، الغالية، القومسيون، فرصة تانية، أخويا العزيز، بيتك، وين مطروح، لأول مرة، النساء فى ملفات التضامن، ديارنا أسوان، صانع النحاس، مدرسة الخزف، مطبخ نجاة، ٢ كفاية، ست الحبايب، الخير والبركة فى الأسمرات، بيت العيلة.

بلعب وبتعلم، حياة كريمة، زيهم زيك، القلب الكبير، زى القطر، حياة جديدة، عطاء، روضة السيدة، ديارنا الفيوم، سجاد بلدنا، الفنان، أرزاق يا حسنى، نساء التضامن، أطفال وكبار بلا مأوى، التدخل السريع، حياة كريمة، وعى، وزارة بتبص للناس، عيون بصيرة، نسرين، مركز حسن حلمى، الهلال الأحمر، الخط العربى.

التمكين الاقتصادى للاجئين، فنون ذوى القدرات، حقك تعرف، الأطراف الصناعية، العصا البيضاء، قرية بشندى، تكافل وكرامة الوادى، بيت الطلبة، المصنع، ديارنا ٢٠٢١، وقف النخيل، بلدنا الحلوة، وعى بأسيوط والأقصر والأسمرات، بر أمان، تعلم تحرر، أبواب مكة.

■ كيف تتناول هذه الأعمال برامج التنمية؟

- أفلامنا قائمة على القصص الإنسانية، وتزخر بالكثير من الخطوط الدرامية، التى نستخدمها فى أفلام تحاكى الواقع، ولأن الوزارة تعمل من أجل المواطن، نحرص على إبراز مدى تأثير البرامج التنموية عليه، وحرص «التضامن الاجتماعى» على تغيير حياته إلى الأفضل.

■ هل تركز أفلامكم على قضايا بعينها؟

- وزارة التضامن تعمل على ٣ محاور أساسية، هى: الحماية والرعاية والتنمية، وهو ما تستهدفه وتركز عليه أفلامنا التسجيلية، ففى محور الحماية أنتجنا فيلمًا سينمائيًا حول الفئات المستهدفة من برنامجى الدعم النقدى «تكافل وكرامة».

وفيما يخص ملف الرعاية، نستهدف دور الرعاية وقصص نجاحها، سواء كورال أطفال مصر أو الطلبة المتفوقين، أو غيرها من القصص المشرفة الأخرى. أما محور التنمية فتركز الأفلام الخاصة به على التمكين الاقتصادى للمرأة، عبر إلقاء الضوء على فعاليات مثل معارض «ديارنا».

■ كيف تقيسون مردود أعمالكم الفنية؟

- من خلال تفاعل المواطنين ودعمهم الكبير للأفلام، التى أصبحت من أسهل وأهم الوسائل التى يتم من خلالها توصيل الرسائل إليهم، والمصرى يتسم بالذكاء الذى يجعله يدرك جيدًا الهدف من وراء ما يشاهده.

وأفلام «التضامن» ليس لها جمهور محدد، فهى موجهة للمواطن البسيط والمثقف، وتستهدف فى كل الأحوال رفع الوعى بقضايا التضامن من خلال الفن والسينما.

■ ما الدور الذى تلعبه وزيرة التضامن فى دعم هذه الأفلام؟

- الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، هى أكبر داعم للأفلام التى نقدمها، وحبها بل عشقها للفن منذ صغرها، على حد قولها، جعلها تؤمن بأهمية هذه الأفلام، لذا خصصت مستشارًا للوزارة يعمل على توثيق برامجها التنموية فى شكل سينمائى، يما يتيح إظهار هذه البرامج بشكلها الحقيقى الهادف والمؤثر فى حياة المواطن.

كما أن الخبرات التى تمتلكها وزيرة التضامن الاجتماعى فى العمل التنموى، وعملها فى منظمات العمل الدولى، أضافا ثقلًا لهذه الأفلام، وكذلك للبعد التنموى العميق فى مضمونها.

لذلك يمكن القول إنه لولا الرؤية الفنية لوزيرة التضامن، ما استطعنا الخروج بالأعمال التى قدمناها بهذا الشكل المشرف، على ضوء إيمانها بقوة الفن فى رفع وعى المواطن بقضايا التضامن الاجتماعى.

■ كيف كان شعورك عندما عُرضت أفلام التضامن أمام الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة؟

- شعرت بفرحة عارمة عندما عُرضت أفلامنا الخاصة بذوى الهمم والرائدات الريفيات والأمهات المثاليات فى المحافل التى يشارك فيها الرئيس السيسى وكبار رجال الدولة والوزراء، وهو أمر جعلنى أشعر بأن اختيارى تلك المهمة فى محله، وزاد من المسئوليات التى تقع على عاتقى، وحرصى على تقديم أفلام مختلفة تسهم فى وصول الرسالة لفئات الشعب كافة.

■ ماذا عن الأفلام التى قدمتموها للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على وجه التحديد؟

- قدمت ٣ أعمال خاصة بالمبادرة حتى الآن، هى: «سكن كريم»، و«حياة كريمة ١» و«حياة كريمة ٢»، مع الأخذ فى الاعتبار أننى أرصد وأسجل لقطات حقيقية من أرض الواقع، عبر النزول إلى القرى والنجوع التى شملتها المبادرة الرئاسية، لرصد ما تم إنجازه، وهو ما أعتبره توثيقًا تاريخيًا، لأنه يسجل ما وصلنا إليه من تقدم ورقى فى المناطق النائية والحدودية.

■ هل واجهتكم صعوبات أثناء التصوير؟

- أى عمل يُسجل على أرض الواقع لا بد أن يواجه صعوبات، لأننا نتعامل مع مواطنين من مختلف الفئات والمحافظات والعقول ومستوى التفكير، وليس مع مشاهد تمثيلية لفنانين محترفين، والفارق كبير جدًا بين هذا وذاك. 

وكنت أشعر بمتعة وحب وامتنان كبير عند رصد الواقع، نظرًا للاحتكاك المباشر بالمواطنين، ما يكسبنى خبرة أكبر، ويمهد الطريق أمامى لجوانب أخرى أتناولها فى عملى الوثائقى المقبل.

■ كيف رأيت تجسيد الأعمال الدرامية لقضايا وزارة التضامن الاجتماعى؟

- خطوة هامة جدًا، كما حدث فى مسلسل «فاتن أمل حربى»، الذى أسهم فى زيادة عدد الاتصالات الواردة إلى مراكز استضافة المرأة المعنفة. ولا بد أن نستغل القاعدة العريضة من مشاهدى المسلسلات الدرامية فى تسليط الضوء على قضايا تهم المواطنين، وأرى أن الدراما تستطيع أن تسهم فى نشر التنوير وتعزيز التنمية والارتقاء بالوعى.

وفى هذا الإطار، أرى أن إنشاء «المرصد الإعلامى للدراما الاجتماعية» خطوة هامة، وهو جزء من برنامج «وعى» للتنمية المجتمعية، كما أن تكريم الوزيرة عددًا من الفنانين الذين جسدوا أعمالًا درامية اجتماعية لفتة جيدة تشجع المنتجين والمخرجين على تضمين موضوعات وبرامج التضامن فى أعمالهم المقبلة.

ما الأعمال التى ستقدمها خلال الفترة المقبلة؟

- فيلم عن «كفالة الأيتام» يهدف إلى تغيير مفاهيم تحديد نوع جنس الطفل الذى تتم كفالته، وإزالة الوصمة تجاهه، بمعنى تغيير تفكير الأسر فى كفالة البنات فقط، أو الأطفال فى سن صغيرة، خاصة مع وجود قوائم انتظار لكفالة الأطفال الصغار، على عكس الأطفال من سن ٧ سنوات فما فوق.

تاريخ الخبر: 2022-08-02 21:21:03
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية