حالة من الثناء انتشرت علي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، كلها تشيد بأدائها في فيلمها الأخير "جدران"، فقالوا إن حضورها قوي ومشاهدها اعتمدت علي أدائها وإحساسها فقط، وأنه تحدي جديد لها ونجحت فيه بإقتدار، وأنها فنانة كبيرة يمكنها أن تتقن أي نوع من الشخصيات التي تقدمها، وغيرها من عبارات الإستحسان التي نالتها الفنانة التونسية درة عن دورها في فيلمها الأخير "جدران".
وفي حوارها مع "العربية.نت"، أكدت أنها سعيدة بردود الفعل التي تلقتها من الجمهور على الفيلم، وأنها سعيدة بتقديمها تلك النوعية من أفلام الرعب، خاصة وأنها لا تميل إلي مشاهدتها في حياتها الحقيقة، وإن كانت أضطرت مؤخرا إلي ذلك بسبب حب زوجها لتلك الأفلام، كما كشفت عن الجديد من الأعمال لديها.
"جدران" تجربة مختلفة ومميزة بالنسبة لك، خاصة وأنه أول بطولة مطلقة لك؟
**بالتأكيد، فهو نوع خاص في السينما، وتمنيت أن ينال إعجاب الجمهور، وأنا سعيدة بمختلف ردود الفعل على الفيلم وبآراء الجمهور، فهو بالفعل تجربة جديدة ومميزة بالنسبة لي، خاصة أنه على غرار أفلام سينمائية عالمية.
*وما الذي شجعك علي المشاركة في تلك التجربة؟
**العديد من العوامل لعبت دورا في تشجيعي علي خوض هذه التجربة المختلفة، من بينها شركة الإنتاج، وأن الفيلم سيعرض على منصة إلكترونية، فهذه المنصات تكون اختياراتها مدروسة بشكل جيد جدا، وأهم ما جذبني في العمل قصته التي رأيتها جديدة على السينما المصرية، وأنا شخصيا أحب التنوع والاختلاف في الأدوار.
*حدثينا عن شخصية "ليلي"؟
**شخصية "ليلى" تشبهني إلى حد ما، لكن لكل منا قصة عائلية مختلفة، فقصة الفيلم فيها شيء من الغموض والرعب، لكن في الأصل هي قصة إنسانية، وقد تسبب ذلك لي في إرهاق نفسي شديد نظرا لطبيعة الأدوار المتعلقة بنوعية الرعب مقارنة بالنوعيات الأخرى للأدوار. فنوعية هذه الأعمال مرهقة مقارنة بالعمل الخفيف مثل الكوميدي أو الشعبي، ورغم ذلك ليس كل الشعبي دور خفيف بعضها يكون مرهقاً، مثل دوري في "سجن النسا" أرهني نفسياَ رغم أني بحبه جداً، والحقيقة أن نوعية الأعمال مثل "جدران" لطبيعتها يتسبب في حالة ثقل بداخل الإنسان، نظرا لمشاعر الشخصية نفسها.
*وما هي الصعوبات التي واجهتك في تجسيد شخصية "ليلي"؟
**الدور كان يعتمد كثيرا على تجسيد الشعور الداخلي والتعبير بالنظرات، لينعكس تحول الشخصية من الداخل، وهو أصعب شيء يمكن أن يفعله الممثل. كما أن مشهد النهاية كان صعبا جدا، وتأثرت نفسيًا بـ"ليلي" حيث احتجت إلى وقت حتى أخرج من تأثري بذلك المشهد، وقد تم تصوير العمل في منزل حقيقي وليس ديكور.
*وهل هناك فارق بين دورك في مسلسل "الشارع الي ورانا" وفيلم "جدران"؟
**هناك فرق كبير، لأن الفكرة والقصة مختلفة ففي "الشارع إللي ورانا" تدخل الشخصية في حالة غيبوبة وتتجول ما بين الحياة الاجتماعية الطبيعية، ثم الحياة الأخرى في البيت القديم، وحتى اكتشاف لحظة الخيال، فهناك مرحلة بين الحياة والموت. أما في "جدران" فهي شخصية تعيش الرعب في الواقع، ثم تكتشف ما حدث في الماضي لأسرتها وخالتها وجدتها.
*ولكنك تقدمين الرعب لأول مرة من خلال هذا العمل..أليس كذلك؟
**لا فقد قدمت الرعب قبل ذلك في مسلسل "الشارع اللى ورانا"، ولكن ليس بقدر الرعب في فيلم "جدران"، فنوعية تلك الأدوار ترهقني، والحقيقة أنصح الجمهور بمشاهدة الفيلم ليلاً لكي يشعروا بالرعب، فأجواء مشاهدة أفلام الرعب عموماً. وأفضل تلك النوعية من أفلام الرعب والتي تعتمد على القصص الحقيقية والتحولات الدرامية كمصادر للرعب والترقب.
*وماذا عن مشاركة نيقولا معوض معك في العمل؟
**هذه ليست أول مرة نمثل فيها مع بعضنا البعض، فقد تعاوننا معا من قبل في مسلسل "بلا دليل"، وهو صديق وممثل مميز ومثقف، وسعدت جدا بالعمل معه، كما أن معظم أبطال الفيلم عملت معهم قبل ذلك في عدة أعمال منهم فراس سعيد وهند عبدالحليم وغيرهم.
*ولكنك أعلنتي من قبل كرهك لأفلام الرعب؟
**هاني زوجي هو السبب لأنه يحب أفلام الرعب جدا وجعلني أحبها أيضا، فهو يجعلني أشاهد أفلام رعب وأنا أخاف منها، صحيح لا أخاف من فيلمي لكن أخاف من الافلام التي أشاهدها، لكني إنتقمت منه وخوفته من فيلم "جدران"، فأنا لا أخاف من أفلام الرعب إلا لو كانت القصة حقيقية لأني أكون على علم أنها حصلت بالفعل لذلك أخاف منها.
*هناك قلة في الأفلام التي تقوم علي البطولة النسائية.. فما تعليقك؟
**إن توجه السينما على مدى العشرين عاماً الماضية إلى الأفلام الكوميدية وأفلام الأكشن، التي تعتمد أساساً على الرجل كبطل، فأدى ذلك إلى قلة تواجد النجمات كبطلات للأفلام، وأنا مستعدة لتقديم أفلام الحركة خاصة أن لي تجربة سابقة قمت فيها بتصوير بعض المشاهد الخطيرة بدون دوبلير رغم أني غير رياضية، ولكني لا أخاف من تأديتها، والحقيقة لا أعلم هل سيستمر هذا التوجه في المستقبل أم لا. لكن في الماضي كانت الأفلام المقدمة إما رومانسية أو اجتماعية، وتألقت النساء في البطولات السينمائية بسبب وجود كتاب كبار مثل إحسان عبدالقدوس، ونجيب محفوظ، كتبوا قصصاً للمرأة ونجحت.
*وماذا عن مسلسل "المتهمة"؟
**يندرج العمل تحت نوعية المسلسلات قصيرة الحلقات، فهو عمل مكون من 10 حلقات، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، عبر منصة إلكترونية أيضا، والحقيقة العمل مميز ومختلف في كل شيء، من حيث الاسم والدور والقصة، لذلك أعتبره مفاجأة قوية للجمهور.
*وما هي تفاصيل الشخصية والدور؟
**العمل يتناول قضية نفسية أجسد من خلالها دور"نورهان" التي تدخل في صراع نفسي بسبب اتهامها في جريمة قتل وتحاول طوال الأحداث الهروب منها، وذلك في إطار من السيكودراما النفسية، خصوصا أن دوري جديد ومختلف وسأظهر بشكل لم يرني به الجمهور من قبل.
*وماذا عن الجديد لديك؟
**أستعد لبطولة مسرحية خلال الفترة المقبلة، ومتحمسة جدًا لهذه التجربة.
