قرر الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء الإبقاء على الطرق الرئيسية التي تربط مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة" مغلقة لمدة 24 ساعة إضافية، تحسباً لرد فعل انتقامي من "الجهاد الإسلامي" في القطاع على اعتقال القيادي بالحركة بسام السعدي، وفق إعلام عبري.

وقالت القناة "13" الخاصة، إن قرار الجيش جاء في ختام تقييم للوضع أجراه بمشاركة المجالس الإقليمية (الاستيطانية) بغلاف غزة.

وقرر جيش الاحتلال الاستمرار في إغلاق الطرق والمحاور الأربعاء، دون تغيير في التعليمات، وفق المصدر ذاته.

من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي "ساحل عسقلان" (جنوب) إيتمار رفيفو، في بيان مقتضب: "يجب الحفاظ على اليقظة وتجنب البقاء أو السفر في أماكن مكشوفة. سنطلعكم في بيانٍ على أي تغييرات".

كما تقرر إجراء التعليم الرسمي والخاص الأربعاء قرب الغرف والملاجئ المحصنة في المستوطنات، وفق القناة ذاتها.

وذكر مجلس "أشكول" الإقليمي أنه "في نهاية تقييم الوضع مع الجيش تقرر استمرار إغلاق الطرق".

من جانبها، قالت قناة "كان" الرسمية إن "التحذير الملموس الذي تلقته المؤسسة الأمنية حول نية الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم انتقامي ضد إسرائيل على شكل نيران قنص أو صواريخ مضادة للدبابات، هو ما أدى إلى فرض قيود في الجنوب".

وأضافت: "وفقاً لتقديرات المؤسسة الأمنية، إذا مرت الليلة بهدوء فستُرفع القيود ببطء (عن مستوطنات غلاف غزة)، على الأقل بعضها".

وصباح الثلاثاء قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "في أعقاب حملة الاعتقالات الواسعة في الضفة، وبناءً على تقييم الوضع ونشاطات مرتبطة بحركة الجهاد الاسلامي تقرر إغلاق مناطق وطرقات متاخمة للسياج الأمني مع قطاع غزة".

وأشار إلى أن القرار يطول محاور زراعية وطُرقاً تربط بين تجمعات سكانية إسرائيلية متاخمة لحدود قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك سيغلَق شاطئ زيكيم وتوقف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وسيغلَق معبر إيرز (الواصل بين غزة وإسرائيل) أمام حركة العمال.

وفي وقت سابق الثلاثاء توعدت حركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل بـ"الرد" على اعتقال القيادي بسّام السعدي، في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.

وقال القيادي في الحركة خضر حبيب، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "هذه الجريمة لن تمرّ دون عقاب".

والاثنين قتل الجيش الإسرائيلي ناشطاً فلسطينياً واعتقل السعدي بعد اقتحام واسع لمخيم جنين.

TRT عربي - وكالات