أكدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه تايوان.
وقالت بيلوسي التي تثير زيارتها إلى تايوان غضب بكين، خلال لقاء تحضره رئيسة الجزيرة تساي إنغ ون إن الوفد الأمريكي جاء إلى تايوان ليقول بشكل لا لبس فيه إننا لن نتخلى عن التزامنا تجاه تايوان وأننا فخورون بصداقتنا الدائمة.
وقالت بيلوسي لتساي إن تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفة أن عزم واشنطن على الحفاظ على الديمقراطية في تايوان وبقية العالم لا يزال صلبا لا يلين.

من جانبها شكرت رئيسة تايوان تساي إينج-وين اليوم رئيسة مجلس النواب الأمريكي الزائرة نانسي بيلوسي على عملها الملموس لدعم تايبه في هذه اللحظة الحرجة، وقالت إن الجزيرة لن تتراجع في مواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة.
والتقى الاثنان في تايبه الأربعاء في إطار زيارة بيلوسي للجزيرة التي قوبلت بانتقادات شديدة من الصين ودفعت بكين للإعلان عن مجموعة من التدريبات العسكرية.
كما أخبرت تساي بيلوسي بأنها واحدة من أكثر أصدقاء تايوان إخلاصا وشكرتها على دعمها الثابت على الساحة الدولية.
وأضافت تساي أن تايوان شريك موثوق للولايات المتحدة وستواصل العمل معها لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية وسلاسل التوريد.

من جهة آخرى استدعت الصين السفير الأمريكي لديها احتجاجا على الزيارة التي وصفتها بكين بالشنيعة التي تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ خلال حديثه مع السفير نيكولاس بيرنز عن احتجاجات قوية لبلاده على زيارة بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
ووفقا لوكالات أنباء أضاف شيه: "هذه الخطوة شنيعة للغاية بطبيعتها وعواقبها وخيمة جدا.. الصين لن تقف مكتوفة اليدين".
وأدت زيارة بيلوسي، أرفع مسؤولة أمريكية منتخبة تصل تايوان منذ 25 عاما، إلى تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ اعتبرتها بكين بمثابة استفزاز كبير.
وقال شيه إن الولايات المتحدة ستدفع ثمن أخطائها، وحض واشنطن على المعالجة الفورية لتصرفاتها الخاطئة، واتخاذ إجراءات عملية للتراجع عن الآثار السلبية لزيارة بيلوسي إلى تايوان.
ووصلت بيلوسي إلى تايوان مساء الثلاثاء في تحد لتحذيرات وتهديدات شديدة اللهجة من الصين.
وبينما يُفهم أن البيت الأبيض يعارض أن تشمل تايوان جولة بيلوسي الآسيوية، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن لبيلوسي الحقّ في زيارة تايوان.
وقال الجيش الصيني إنه في "الة تأهب قصوى وسيشن سلسلة من العمليات العسكرية المستهدفة ردا على الزيارة، معلنا خططا لسلسلة تدريبات عسكرية في المياه حول الجزيرة تبدأ الأربعاء.
وأعلن مسؤولون في تايبيه أن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز) الثلاثاء، في تصعيد خطير أثناء زيارة بيلوسي.
وقال شيه لبيرنز: "تايوان هي تايوان الصينية، وستعود تايوان في نهاية المطاف إلى حضن الوطن الأم. الشعب الصيني لا يخاف الأشباح والضغوط والشر".
ولم يصدر أي تعليق فوري من واشنطن.