اهتزت قرية بوعشير التابعة لبلدية الطاهير بولاية جيجل على خبر العثور على شاب في منتصف العقد الثالث مشنوقا داخل منزل تعود ملكيته لعائلة الضحية . وبحسب مصادر محلية فان الضحية المدعو ” ل/ ع” والبالغ من العمر 34 سنة كان قد اختفى عن الأنظار خلال الفترة التي سبقت العثور عليه جثة هامدة مما أثار الشكوك بخصوص مصيره سيما لدى أفراد أسرته الذين شرعوا في البحث عنه وكانت المفاجأة صادمة حين عثروا على الضحية مشنوقا داخل احدى غرف المنزل الذي تملكه الأسرة بقرية بوعشير ، وبحسب ذات المصادر فان الضحية كان معلقا بواسطة حبل الى احدى أساسات المنزل ليتم اعلام مصالح الدرك وكذا الحماية المدنية التي تنقلت على الفور الى عين المكان من أجل اجلاء جثة الضحية ونقلها الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل اخضاعها للتشريح . ولم تتسرب أية معلومات بخصوص حيثيات الحادثة وما ان كان الامر يتعلق بعملية انتحار مثلما ذهبت اليه بعض المصادر أم بأسباب أخرى قد تكون وراء هذه الحادثة التي خلفت موجة من الحزن وسط معارف الضحية وأسرته علما وأن بعض المصادر كانت قد اتحدثت عن معاناة الضحية من ظروف نفسية صعبة خلال الفترة الماضية مما جعل هذه الأخيرة ترجح فرضية اقدامه على الإنتحار في انتظار نتائج عملية التشريح التي ستقطع الشك باليقين بخصوص كل ماقيل حول خلفيات هذه الحادثة الأليمة . يذكر أن ولاية جيجل عرفت خلال الأشهر الأخيرة وبشكل يكاد يكون متواصل عمليات انتحار بالجملة وسط مختلف الشرائح الإجتماعية وتحديدا شريحة الشباب حيث قام الكثير من هؤلاء بوضع حد لحياتهم شنقا وحتى من خلال القفز من البنايات السكنية والجسور وذلك لأسباب مختلفة تقاطعت أغلبها عند الظروف الإجتماعية القاهرة وكذا مشكل تعاطي المخدرات والمهلوسات التي ذهبت بعقول البعض ودفعت بهم الى انهاء حياتهم بطريقة تراجيدية رغم تحريم الدين الإسلامي لهذا الفعل الشنيع مهما كانت خلفياته وأسبابه .
أ / أيمن