رصاصة واحدة في الرأس أنهت حياة بطل العالم بفنون الدفاع عن النفس البرازيلي لياندرو لو ذو 33 ربيعاً، الرصاصة التي استقرت في جسده خرجت من مسدس ضابط متقاعد عقب شجار حاول فيه لياندرو لو تهدئة الضابط أثناء تواجدهما في أحد نوادي ساو باولو بالبرازيل.
رصاصة اخترقت جسد لياندرو لو وأردته ميتا وهزت البرازيل بعد أن أفقدته بطلاً رياضياً لـ8 مرات في رياضة جيو جيستو على مستوى العالم.
الحادثة لم تكن الأولى في البرازيل ولا في العالم، وللأسف ليست الأخيرة ففي كل يوم ترصد وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مشهدا مرعبا يقع في بقعة ما على وجه الأرض يكشف مدى اجتياح جائحة العنف للعالم بشكل ينذر بالخطر.
ظاهرة العنف والتي قد تنشب من مشاجرة بين شخصين قد لا تنحصر بينهما بل هي لا تلبث أن تتحول في بعض الحالات إلى صراع بين عائلات تجر معها ويلات وشرذمة مجتمعية تبرز استسهال الناس للاعتداء على بعضهم البعض وما يردعها أو يحد منها هو درجة سيادة القانون والنظام في كل دولة.
واللافت أنه خلال الأعوام الأخيرة ارتفعت نسبة العنف حول العالم إذا تم ارتكاب جرائم قتل أودت بحياة مايقارب 500 ألف حول العالم وفقا لاحصاءات الأمم المتحدة وتنوعت بين حوادث مجتمعية واسرية ممارسات عنف ضد المرأة وقد يعزى ذلك إلى ما مر به العالم من جوائح وحروب عمقت من الفقر والبطالة والجهل ودفعت ببعض للخروج عن السياق الاجتماعي.
ولا تقتصر ظاهرة العنف على دول العالم الثالث بل أيضاً تكاد تكون نسبة تفشيها في دول متقدمة كالولايات المتحدة كبيرة أيضاً ولو اختلفت الأسباب والدوافع والتي لا يكاد يمر يوم دون حادثة إطلاق نار، حيث قدر عدد عمليات إطلاق النار الجماعي التي شهدتها ما يقارب 250 منذ بداية 2022.
اقتصادياً يتسبب العنف المجتمعي بهدر 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي وذلك بحسب صندوق النقد الدولي.
في المقابل يعاني أكثر من 1.5 إنسان من العنف نتيجة تواجدهم في بلدان متأثرة بالصراعات وهو ما يفرض تحديا تنمويا ضخما أمام الحكومات وفقا للبنك الدولي.
إذا جائحة العنف أو جائحة الظل التي بدأت تنتشر بشكل مثير للقلق في مشهد أبطاله مواطنون أتقنوا الغضب وتفننوا في تجسيده بكافة الوسائل بدءا من التنمر اللفظي وليس انتهاء بطعن إنسان والتمثيل في جثته.
