خلال الفترة الماضية دخلت مصر في الموجة السادسة من فيروس كورونا، الجائحة التي لم تنته بعد، وذلك بعدما ارتفعت أعداد الإصابات والوفيات منذ شهر مايو الماضي ثم وصلت ذورتها في يونيو وربما تكون بدأت الانحدار في يوليو الماضي.

واستقر الوضع الوبائي في مصر خلال آخر أسبوعين تحديدًا، بحسب الأرقام الرسمية التي تعلن عنها وزارة الصحة المصرية كل فترة، لمعدلات الوفيات والإصابات وكذلك نسبة الاشغالات في المستشفيات بالرغم من تفاقم الوضع في بلدان آخرى حول العالم.

الوضع الوبائي في مصر

يتسق ذلك مع ما أعلن عنه، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن تطوارت الوضع الوبائي للجائحة في مصر، موضحًا أن خلال آخر أربع أسابيع وهي الأسابيع من 26 لـ29 منذ بداية السنة، كان هناك زيادة مجتمعية في أعداد المصابين بكورونا.

وأشار إلى أن الزيادة في أعداد الإصابات وليس في عدد دخول المستشفيات، ولكن في الأسبوع رقم 30 بدأت عملية تسطيح ارتفاع الحالات: "لم نرصد زيادة في الحالات حتى لو مجتمعية، وحالات المستشفيالت قليلة جدًا".

ولفت إلى أن الزيادة المجتمعية للإصابات لم تؤثر على منظمة الخدمات الصحية، موضحًا أن الحالات كانت تحتاج لعزل منزلي أكثر منها حجز في المستشفيات: "لم نعد نسمع عن زيادة في الإصابات المجتمعية وهناك انخفاض بنسبة 55% في أعداد الإصابات المجتمعية، ولكن هناك ضرورة للاهتمام بالإجراءات الاحترازية وترقب للقادم".

"الدستور" تتبعت بالأرقام آخر تطورات الوضع الوبائي في مصر والعالم وإلى أين وصلت أعداد الإصابات والوفيات، سواء في الدول التي خرجت من الموجة السادسة أو التي لازالت في ذروتها أو نهايتها.

أين وصل الوضع الوبائي في مصر؟

تعتبر مصر إحدى الدول التي استقر بها الوضع الوبائي مؤخرًا بعد مرورها بذروة الموجة السادسة من فيروس كورونا، فبحسب وزارة الصحة بإن هناك انفخاض في الإصابات المجتمعية بنسبة تصل إلى 55% إذ ما قورنت بالنسبة التي وصلت إليها الإصابات في الأسبوع الأول من الموجة السادسة.

وبحسب موقع "ورلد ميتر" المتخصص في رصد آخر تطورات جائحة كورونا في العالم، فإن مصر سجلت 515.645 إصابة منذ بدء جائحة فيروس كورونا، بينما الوفيات وصلت إلى 24.613 حالة وفاة، وتعافى إلى الآن 442.182 حالة.

وهناك 122 حالة حرجة في المستشفيات بحسب الموقع، بينما فحصت مصر 3 مليون عينة لجميع الاشتباهات الخاصة بالكورونا منذ بداية الجائحة، أما عن لقاح كورونا فإن إجمالي من حصلوا على الجرعة الأولى بلغ في مارس الماضي 40.5 مليون مواطن، فيما حصل 30.3 مليون مواطن على التحصين الكامل، بينما حصل 1.2 مليون مواطن على الجرعة الثالثة التنشيطية.

الوضع الوبائي العالمي

وعلى صعيد دول العالم وصلت عدد الإصابات إلى 589,678,215 حالة، بينما الوفيات وصلت إلى 6,437,085 حالة وفاة منذ بداية الجائحة، وتعافى إلى الآن 561,203,286 حالة حول العالم.

بينما الوضع في باقي الدول لم يكن جيدًا، إذ تفشى كورونا وجدري القرود في أمريكا ومددت الإدارة حالة الطوارئ الصحية للجائحة، بعدما سجلت 44123 حالة جديدة ليصل إجمالي عدد الإصابات بها إلى 94 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة منذ بداية الجائحة.

فيما ينتاب القلق البرازيل بعد الوصول إلى 34 مليون حالة إصابة وبذلك تعد الدولة الثانية على مستوى العالم في تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، وارتفع عدد الوفيات بها إلى 679939 حالة وفاة، وأصبح الآن يبلغ معدل الوفيات لكورونا 323.6 لكل 100.000 نسمة، بينما يبلغ معدل الإصابة 16184 حالة لكل 100.000 شخص.

ربما يكون وضع بريطانيا أفضل بعض الشيء، فكان آخر تعداد سجلته 4 آلاف حالة إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات إلى 23 مليون بينما الوفيات إلى 185 ألف حالة وفاة منذ بداية الجائحة، أما ألمانيا فكان آخر تعداد وصلت إليه هو تسجيل 74 ألف حالة إصابة يوم الثلاثاء الماضي، ليكون إجمالي الإصابات 31 مليون حالة بينما الوفيات وصلت إلى 145 ألف حالة.