صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، مع شعب كنيسة الملاك والكثير من كنائس مونتريال ولافال الذين قدموا لصلاة أول نهضة لصوم السيدة العذراء مريم “أم النور” في المبني الجديد لكنيسة رئيس جند الرب الملاك ميخائيل والقديس العظيم أبي سيفين مرقوريوس في لافال. وشارك في صلوات النهضة خورس الشمامسة، وشعب غفير ، إذ لم يكن هناك مكانا لموطئ قدم. كما شارك في صلاة عشية والنهضة أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، كاهن الكنيسة والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا.

_ جو روحاني .. صلوات وتماجيد للسيدة العذراء .. وشعب غفير يمجد ويصلي لأم النور:

وقام أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في جو روحاني عظيم بترأس الصلوات والتراتيل والتماجيد والألحان، التي تمت باللغات العربية والقبطية والإنجليزية والفرنسية. وكان الشعب يردد بكل فرح وروحانية عظيمة، شعر بها كل من الكنيسة، بروحانية وعظمة أديرتنا المصرية العامرة، حيث الصوت والروحانية العذبة المعزية لأبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس المحب للصلوات والتراتيل والألحان، الذي كان يقود الألحان والصلوات بصوته الروحاني العذب، ويضرب علي الدف مثل داوود لتمجيد ربنا يسوع المسيح والسيدة العذراء أم النور، والشمامسة والشعب مع نيافته ومن حوله يرتلون ويصلون والفرحة والروحانية تعم مختلف أرجاء الكنيسة، والكل “فرحان” وسعيد بأول نهضة تتم في المبني الجديد لكنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس. وعبر الشعب عن فرحته بالنهضة وصوم السيدة العذراء وأيقونة أم النور عند دورة السيدة العذراء، وتهافت الشعب علي نول بركة ايقونة أم النور .. أم السلام .. السيدة العذراء مريم.

_ الاطمئنان علي ملاك كنيسة الملاك .. القمص ميخائيل عطية:

وطمأن أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” الشعب علي أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” القمص ميخائيل عطية، ملاك كنيسة الملاك، الذي أجري جراحة خلال الأيام الماضية، وقدسه يتماثل للشفاء بشفاعة وبركة أم النور عند الرب يسوع المسيح، وكل الشعب يصلي ويسأل ويطمأن علي أبيه، الأب الحنون لكل شعب كنيسة الملاك، أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية.

_ السيدة العذراء تصرخ في الهيكل “سلامي أنه يعلمه الله”:

قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة إنجيل عشية: من المهم أن نقوم بعمل تمجيد للسيدة العذراء عشية كل يوم في بيوتنا. وفي هذا الزمان الممتلئ بالتحديات والأخبار المقلقة من جائحة كورونا وحرب أوكرانيا وغيرها، نتذكر صلاة القطعة السابعة لصلاة منتصف الليل، راجيا كل واحدة وواحدة منكم أن يقرأها، حيث سيجد فيها إجابة لكل القضايا الروحية واللاهوتية موجودة في الإبصلمودية والثيؤطوكية لصلاة منتصف الليل في برنامج كوتبك ريدر.

نود يا أحبائي أن نتأمل اليوم في صراخ السيدة العذراء مريم في الهيكل، الذي نردده في كتاب الإبصلمودية تسبحة نصف الليل، في ثيؤطوكية الجمعة – القطعة 7 (تسى بارثينوس / العذراء مريم)ِ: ” العذراء مريم تصرخ فى الهيكل قائلة سلامي أنه يعلمه الله”.

إن التأمل في هذا الربع يكشف لنا أن السيدة العذراء التي لم نسمع قط صوتها، حتي عندما جاءتها البشارة، قالت هوذا أنا أمة الرب. إذا لماذا هذا الصراح يا ست يا عدرا ؟: ” سلامي أنا يعلمه الله”.

لا تنسوا يا أحبائي أن السيدة العذراء عندما بشرها الملاك كانت “بنوتة صغيرة”، وبدأ يسوع المسيح يكبر في بطنها وهي ليست متزوجة، وأكيد السيدة العذراء مريم عانت في المجتمع اليهودي، ولذا كان الهيكل هو ملجأ تلاقي السيدة العذراء مع الله، كتلاقي الآب مع الابن، لنأتي عندك ونصنع منزلا، والهيكل هو جسدنا، الذي يسكن فيه الله، وربنا يحب أن يسكن قلب كل منا، كما نقول أن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيدي. وكان الهيكل سبب فرح السيدة العذراء منذ الصغر، حيث كانت نذر لتخدم الهيكل.

_ الله .. مصدر السلام والفرح الدائم .. وعلينا التشبه ب “ملكة السمائيين” التي نطلب شفاعتها:

أضاف أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: ليست الأموال أو السلطة أو المراكز أو المناصب أو المنازل أو غيرها مصدر السلام. لكن .. الله هو المصدر الحقيقي لسلام كل منها. كما قال بولس الرسول في رسالته إلي أهل أفسس، لأنه هو السيد المسيح سلامنا. هل يوجد مثل داوود النبي .. أو سليمان، الذي قال: “الكل باطل وقبض الريح”، لأن عرفن أن الأمان والارتباح والسلاح ليس في الحساب البنكي أو الأموال .. لكن السلام يأتي من عند الله. أما داوود النبي بكل مكانته، الذي كان الكل يخاف منه ويسمع كلمته، لكنه كان يردد دائما “اشتهيت أن أجلس علي باب بيت الرب”.

لا تتصوروا يا أحبائي أي شخص سواء كان عاديا، أو خادما، أو كاهنا أو غيره من الرتب الكهنوتيه، يمكن أن يتصور أن مصدر سلامه منصبه أو مكانته، أو “برستيجه” داخل الكنيسة، لأن مصدر السلام والاطمئنان الوحيد والحقيقي هو الله.

كانت السيدة العذراء تتمتع بالاتضاع، وكانت تقول “هوذا أنا أمة الرب” .. “لأنه منذ الآن جميع الأجيال تطوبني” والأمة بمعني أنه ليس لها أي حقوق وهي الخادمة المطيعة لله، وسلامها يأتي من الله، وليس من الأرضيات.

ولهذا نقول في لحن ” افرحي يا مريم العبدة والأم لأن الذي في حجرك الملائكة تسبحه والشاروبيم يسجدون له باستحقاق”. ونجد هنا القديس كيرلس الكبير تحدث عن المكانة العظيمة التي تحظي بها السيدة العذراء، بفضل اتضاعها وصراخها في الهيكل ” سلامي انا يعلمه الله”.

من المهم أن يصلي كل واحد منا، طالبا من الله أن يعيش معه كل يوم، في دالة أو علاقة مع الله، عبرت عنها بصورة جدية معجزة عرس قانا الجليل. فكما عاشت السيدة العذراء مع السيد المسيح، من المهم أن يعيش كل منا مع السيد المسيح، لأنه هذا هو مصدر فرحنا الدائم المستمد من الله. وحتي عندما قال لها السيد المسيح في عرس قانا الجليل، ساعتي لم تأت بعد. قالت السيدة العذراء للخدام، مهما قال لكم افعلوه، لأنها تعرفه. ولهذا نلقب السيدة العذراء ونسميها “ملكة السمائيين”.

ولهذا نطلب دائما من السيدة العذراء، لأن لها دالة وشفاعة قوية جدا. ونحن بشفاعة السيدة العذراء مريم لنا نفس الدالة والعلاقة مع الله في طلب الفرح الدائم والسلام، ولذا نطلب ونصلي ونقول ” يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا ..”.

_ الله يعطيكم السلام في قلوبكم وبيوتكم .. ببركة شفاعة أم النور .. أم السلام:

أكد نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا أنه من المهم أن يطلب كل منا من الملك السماوي أن يدخل الفرح إلي قلبه وبيته، قائلا له يا رب أريد أن أفرح بك يا رب .. وأنت يا ملكة السلام .. يا أم السلام .. نروجوكي أن تطلبي من ابنك .. بشفاعتك .. فأنت ملكة السمائيين .. أن ينعم الله علينا بالسلام .. الذي يفوق كل عقل .. ليملئ قلوبنا.

ونردد دائما: يا ملك السلام أعطنا سلامك. كلنا نتذكر معجزة السيد المسيح عندما كان نائما في المركب، والله لا ينام، ولكنه أراد أن يري إيمانهم مع هيجان البحر، وعندما اضطرب التلاميذ عندما كانت السفينة علي وشك الغرق، قال لهم “يا قليلي الإيمان” .. وأمر البحر “اسكت .. ابكم” فصار هدوء.

وختم أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” عظته للشعب المشارك في الصلاة بأعداد غفيرة في صلاة أول نهضة في المبني الجديد لكنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال، داعيا: الله يعطيكم قوة السلام، ونعيش معه، ولا نتركه، ولا يحاسبنا علي ذلاتنا، وأن يحل سلامه علي قلوبنا وبيوتنا، ببركة وشفاعة أم السلام، أم النور .. السيدة العذراء مريم.

وفي ختام صلاة عشية وأول نهضة لصوم السيدة العذراء في كنيسة الملاك ميخائيل والقديس مرقويوس أبي سيفين التي يقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي “الأب الحنون” القمص ميخائيل عطية، ملاك الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، كاهن الكنيسة والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا، التف الشعب حول أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” لنوال “لقمة البركة” والتهنئة بأول نهضة لصوم السيدة العذراء في كنيسة الملاك لافال.