كتب - محمد عطايا:

أصدرت أكبر شركة مياه في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، تحذيرا شديد اللهجة للعملاء، بعد نفاذ المياه من آلاف المنازل، بعد ساعات فقط من تحديد الحكومة البريطانية مساحات شاسعة من إنجلترا ضربتها الجفاف.

وأوضحت الحكومة البريطانية، وفقا لـ"ديلي ميل"، أنه تم تحديد مساحات شاسعة من إنجلترا مناطق جفاف وسط درجات حرارة شديدة وقلة هطول أمطار منذ يونيو الماضي.

وأرسلت شركة المياه، رسائل نصية للعملاء في شمال لندن وأوكسفورد شاير، ومناطق أخرى، تحذرهم من الضغط المنخفض والصنابير الجافة.

وكشفت "ديلي ميل"، أن بعض الشركات زودت نحو 8500 مبنى سكني وإداري بالمياه المعبأة لأغراض الطهي والشرب وغسل اليدين، فضلا عن إحضار الصهاريج لضخ المزيد من المياه في شبكة الإمداد المحلية.

وذكرت شركة المياه التي تخدم نحو 15 مليون عميل، في رسالتها، أن "الطلب على المياه محليًا في أعلى مستوياته على الإطلاق، لذلك قد تواجه مشاكل في الإمداد الخاص بك".

وحثت الحكومة البريطانية المقيمين في لندن وجنوب غرب وجنوب ووسط إنجلترا وشرق إنجلترا، للاقتصاد في استهلاك المياه، بسبب الصيف الأكثر جفافاً منذ 50 عامًا، مع عدم هطول الأمطار وتوقع 35 درجة مئوية اليوم.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا بدرجة حرارة أعلى من أجزاء من منطقة البحر الكاريبي، وضعت إحدى المتاجر في لندن ملصقات تقصر العملاء على ما بين ثلاث وخمس زجاجات من مياه الشرب وسط "حالة من الذعر".

وأوضحت "ديلي ميل"، أن الإعلان الرسمي للجفاف لا يؤدي تلقائيًا إلى فرض قيود قانونية على استخدام المياه في مناطق إنجلترا الثمانية المسماة اليوم، ولكنه سيزيد من الضغط على المزيد من شركات المياه لحظر العملاء من استخدام خراطيم المياه والرشاشات.

وإذا لم تهطل الأمطار في الأسابيع المقبلة، فقد يُمنع الملايين من تنظيف أي مركبات ومباني ونوافذ.

وتابعت أنه "تم إخبار البريطانيين بالفعل بتجنب الاستحمام والاستحمام لفترة قصيرة، ووضع كمية أقل من الماء في الغلاية، وغسل كميات كاملة من الغسيل في الغسالات ووضعها في غسالة الصحون مرة واحدة يوميًا كحد أقصى".

وقال وزير المياه البريطاني ستيف دوبل، إنه "لقد طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة، فنحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب الحاجة".