أفرجت السلطات الإماراتية عن المواطن الأمريكي و الذي أدانته محكمة إماراتية الأسبوع الماضي بتهمة غسل أموال، وفق محاميه فيصل الجيل الذي أوضح أن وكيله دفع غرامة مالية وأن سفارة الولايات المتحدة في الإمارات ساعدت في الإفراج عن وكيله وهو في طريق العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت محكمة قد أيدت يوم الأربعاء إدانة غفور التي صدرت غيابيا في وقت سابق، وأمرته بدفع غرامة لكنها ألغت عقوبة السجن بثلاث سنوات التي صدرت في مايو/أيار الماضي. ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الإماراتيين إلى حد الساعة.
وكان عاصم غفور، الذي يعيش في فرجينيا، قد اعتقل أثناء توقفه بمطار دبي في 14 يوليو/تموز الماضي بسبب ما قالت الإمارات إنها إدانة صدرت غيابيا بحقه في مايو/ أيار تتعلق بتهمتي غسل الأموال والتهرب الضريبي في أعقاب طلب مساعدة من السلطات الأمريكية عام 2020.
وأوضحت دائرة القضاء في أبو ظبي الأربعاء أن المحكمة صادرت أيضا أموالا تم نقلها بشكل غير قانوني عبر البلاد. وقالت إنه سيتم أيضا ترحيل غفور من البلاد.
فيما لم يؤكد المسؤولون الأمريكيون طلب المساعدة، لكنهم قالوا إن الاعتقال لم يتم بناء على طلب من واشنطن.
ومن جهتها ذكرت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة أن غفور خضع في السابق للمراقبة في الولايات المتحدة بسبب عمله كممثل لمسلمين أمريكيين في قضايا الحقوق المدنية.
وكانت المحاكمة الغيابية واحتجازه الشهر الماضي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة قد أثارا انتقادات من جماعات حقوقية وبعض أعضاء الكونغرس.
ويقول أنصار غفور إنه حُرم من الإجراءات القانونية الواجبة ولم يكن على علم بالتهم الموجهة إليه قبل اعتقاله.
من جانبهم، أكد مسؤولون إماراتيون مرارا أن القضية المرفوعة ضد غفور تتعلق فقط بجرائم مالية.
كما أشار البعض إلى أن الاعتقال قد تسببت به دوافع سياسية نظرا لتعاونه مع جماعات حقوقية تنتقد الإمارات. ولصلات غفور بالصحافي السعودي ، الذي قُتل على يد عملاء سعوديين في تركيا في العام 2018، والتي تقول المخابرات الأمريكية إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وافق على العملية، بينما نفى الأمير تورطه. علما أن السعودية والإمارات حليفتان مقربتان.
فرانس24/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم