دخل الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، على خط قرار السلطات الفرنسية تقليص عدد التأشيرات لمواطني المغرب مُعربا عن أسفه من سياسة بلاده الخاصة بتقليص شديد للتأشيرات الممنوحة للمغاربة و لمواطني دول مغاربية أخرى.
ونشر الرئيس الفرنسي السابق موقفه من هذه السياسة، من خلال مقال رأي نشرته صحيفة “لو فيغارو” وصف من خلاله الروابط التي تجمع فرنسا دول المغرب العربي بكونها استثنائية بحكم التاريخ والجغرافيا وما نتج عن تيارات الهجرة من هذه البلدان نحو فرنسا من تمازج.
ودعا هولاند إلى التضامن والعمل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن المنطقة “بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعميق هذه العلاقة وإعطائها معناها الكامل”، خاصة في ظل ما تعرف الساحة الدولية من اضطرابات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، وما نتج عن ذلك من ضغط على مستوى معيشة شعوب الضفتين، مضيفا أن قرار فرنسا غير فعال ولا يمكنه أن يساهم في السيطرة على الهجرة غير الشرعية.
موقف هولاند يأتي في سياق التعبير عن موقفه من قرار فرنسا الصادر في شتنبر من العام الماضي والقاضي بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين والمغاربة بنسبة 50% وللتونسيين بنسبة 30%، مبررة ذلك برفض سلطات بلدانهم استعادة رعاياها من المهاجرين غير الشرعيين الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل من على التراب الفرنسي.