«سندس» كتبت منهج الثانوية بطريقة برايل وحصلت على 93% للمكفوفين - المحافظات
«سندس» كتبت منهج الثانوية بطريقة برايل وحصلت على 93% للمكفوفين - المحافظات
«طبعت الكتب بإيدي، وعملتهم زي كتب المدرسة، وكتبت 1500 صفحة بطريقة برايل قبل أن أبدأ المذاكرة بجد»، تحد كبير خاضته الطالبة سندس محمد المتولي البلتاجي، المقيدة بالثانوية العامة 2022 بمدرسة النور للمكفوفين بالمنصورة، وقد حصلت على نسبة 93% حققت بهم المركز الأول على مستوى محافظة الدقهلية، وحققت طموح أسرتها في استكمال تعليمها وأن تلتحق بكلية الألسن، حلم حياتها، إلا أنها تقول: «كان نفسي أحصل على مجموع أكبر وأكون الأولى على مستوى الجمهورية».
«سندس» كتبت منهج الثانوية بطريقة «برايل»
بداية مختلفة عن كل طلاب الثانوية العامة الذي يبدأ في المذاكرة بمجرد أن يفتح الكتاب، لكن سندس ولدت كفيفة ولا يمكن أن تذاكر بالطرق العادية، وما أن بدأت في الثانوية العامة حتى قررت أن تحول المنج كاملا إلي أن تكتبه بطريقة برايل، تقول سندس لـ«الوطن»: «جلست أمي بجواري تقرأ لي المنهج، وأنا أكتب خلفها بطريقة برايل، حتى كتبت 1500 صفحة، وحتي أستطيع أن أذاكر وسط زملائي، وقسمت المناهج في مجلدات بطريفة برايل إلا أن هذا أخرني جدا في المذاكرة، فلم أنتهي من المناهج إلا قبل الامتحان بشهر واحد».
تشجيع أسرة «سندس» لها: «أنت الأقوى»
تشجيع أسرة «سندس» لها كان أكبر دافع علي المذاكرة، فوالدتها هي المساعد الأول لها التي كانت ملازمة لها في كل تحركاتها تسافر معها من سمنود بمحافظة الغربية إلي مدرستها في المنصورة، وتذهب معها إلي الدروس الخصوصية فتنتظرها إلي أن تنتهي وتعود بها إلي البيت لكي تساعدها في المذاكرة وتقرأ لها ما تشاء سواء من المنهج أو خارج المنهج.
وقالت سندس: «بابا يعمل مدرساً في مدرسة صوفيا ذكي للتعليم الفني بالغربية، كان دائما يشجعني ويقوللي: صممي علي هدفك وأنت الأقوى، وكان يتحدى العالم معي لكي أصل إلى هدفي، ودور أمي العظيم معي، ولعبت أختي دوراً كبيراً معي، فقد تعلمت اللغة الفرنسية مخصوص لكي تساعدني في المذاكرة، فكل واحد في أسرتي له فضل وجميل في عنقي».
«سندس»: سألتحق بكلية الألسن
وتحكي سندس عن طموحها: «طموحي عالي جداً، أنا حلمي أن أدخل كلية الألسن ومجموعي يؤهلني لها، وأريد ان أثبت للجميع أن الكفيف لازم يتعلم ومحدش يقعد بدون تعليم ابدا مهما كانت ظروفه».
وقالت «غنى بشير سعد»، والدة سندس، إن طموح سندس رغم إعاقتها المولودة بها كان كبيراً جداً، وسعت وراء حلمها حتى حققته، وحصلت على المجموع الذي يؤهلها له، وأضافت: «كلنا بجوارها نعطي لها شحنات إيجابية حتي حققت حلمها».
