تستمر الأحزاب فى استعداداتها للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى، الذى دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، وتضمنت المطالب الحزبية تغيير قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتقسيم الدوائر الانتخابية، وتخفيف الأعباء عن كواهل المواطنين.

وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع عضو مجلس الشيوخ، إن أمانة الحوار الوطنى نجحت فى الاضطلاع بمهامها حتى الآن، وساعدها فى ذلك تنوعها، إذ تضم خبرات مختلفة فى العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن الحزب منذ البداية متفائل ومقتنع بأن الحوار سينجح.

وأوضح «عبدالعال»: «نجاح الحوار لا يمكن أن نحكم عليه الآن، لكن من خلال جلسات أعضاء مجلس أمناء الحوار نرى أن الأمور تسير فى اتجاه نجاح الحوار الوطنى»، مؤكدًا أن هناك توافقًا وطنيًا على بناء الجمهورية الجديدة، وأن هناك جهدًا خارقًا تبذله الأمانة العامة للحوار الوطنى لإنجاح الحوار.

من جهته، قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن دعوة الحوار الوطنى تشمل جميع أطياف الشعب لاستكمال بناء مصر، ولا تستهدف الأحزاب فقط، وهذا الأمر سيثرى الحوار ويزيد من قيمته، وسيساعد فى الخروج بنتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطن.

وأضاف أن إعادة بناء الإنسان المصرى وتطويره وتعزيز الوعى تعد من أهم أولويات الحوار الوطنى، كما سيعمل الحزب على تبنى استراتيجية متكاملة بين مختلف المؤسسات لبناء الإنسان.

وذكر أن الحزب سيركز على المشاكل الحياتية للمواطن وآليات تخفيف العبء عنه، موضحًا أن الجمهورية الجديدة تتطلب فكرًا جديدًا وإيجاد مساحات مشتركة فى مختلف الرؤى لصالح الوطن والمواطن.

وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن هناك خطوات عكست الحرص الشديد على الخروج بنتائج إيجابية للحوار، وإشراك الجميع فى وضع رؤية البناء لصالح الدولة، فى ظل التحديات العالمية الراهنة، منها تشكيل مجلس أمناء متنوع، واتخاذ خطوات جادة فى قرارات العفو الرئاسى، وغيرها من الإجراءات الهيكلية المتخذة بشأن الحوار.

كما عقد طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، اجتماعًا بالأمانات النوعية والمركزية بالحزب لوضع خطة العمل فى المرحلة المقبلة فيما يتعلق بالمشاركة فى الحوار الوطنى.

وقال «درويش» إن الحزب فى حالة تأهب مستمرة استعدادًا لمناقشات الحوار الوطنى، ويسعى جاهدًا لتأكيد ضرورة الوصول إلى أفضل صورة للمحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى أقرتها لجنة إدارة الحوار الوطنى، برئاسة الكاتب الصحفى ضياء رشوان.

وأكدت الأمانات النوعية بالحزب أن الرؤية التى جرى إيداعها لدى الأكاديمية الوطنية للتدريب أكد الحزب خلالها أهمية الحفاظ على الحقوق الدستورية للمواطن المصرى، المؤكدة بنص المادة «٨٧» من الدستور وكذلك المادة «٩٢»، منها أنه لا يجوز للمشرع أن ينتقص أو يهدر أيًا من الحقوق المنصوص عليها فى المادتين السابقتين، خاصة حقى الترشيح والانتخاب.

وطالب رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين بتغيير قانون مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر الانتخابية، بما يسمح بالحفاظ على حقوق الأفراد والأحزاب فى المشاركة السياسية دون تمييز حزب على آخر، إعمالًا لنص المادة «٥٣» من الدستور.