تعيش ولاية جيجل موسم اصطياف غير مسبوق مع توالي توافد المصطافين والسياح على هذه الأخيرة من كل حذب وصوب متسببين في أزمة كبيرة مست كل جوانب الحياة بالولاية الثامنة عشر وتشير التقديرات الصادرة عن الحماية المدنية الى بلوغ حاجز ال12 مليون مصطاف ممن زاروا شواطئ الولاية منذ منتصف شهر جوان الماضي الى غاية مطلع الأسبوع الثاني من شهر أوت الجاري وهو رقم لم تبلغه الولاية في أي موسم اصطياف سابق حسب الأرقام المتوفرة بخصوص احصائيات مواسم الصيف المنقضية ماخلق أزمة كبيرة على كل المستويات والأصعدة وجعل عاصمة الكورنيش تضيق بما رحبت بزوارها الذين تحولوا من نعمة على تجار الولاية الى نقمة على بعض سكانها في ظل ماخلقته الأأعداد الهائلة من المصطافين والسياح من أزمات متلاحقة بدءا بأزمة المواصلات والإكتظاظ المروري ، مرورا بأزمة الوقود وانتهاء بأزمة المواد الغذائية الأأساسية على غرار الخبز والحليب التي بات الحصول عليها بعد ساعات الصباح الأولى من سابع المستحيلات وتعددت الأسئلة المطروحة بشأن مدى استعداد ولاية جيجل لإستقبال هذا الكم الهائل من المصطافين ولماذا لم تتحسّب الجهات الوصية لهكذا وضعية من خلال اعداد العدة للتعامل مع هذه الجحافل البشرية خصوصا وأن حديث القائمين على الشأن السياحي بالولاية كان يدور في كل مرة عن احتمال استقبال زهاء ال15 مليون مصطاف هذه الصائفة بناءا على معطيات كثيرة وهي الأمنية التي لم يواكبها أي استعداد ميداني يسمح بجيجل بالتعامل مع مناسبة كهذه ومن ثم عدم تحوّل موسم الإصطياف من مناسبة اقتصادية وسياحية هامة الى فصل للعذاب والأزمات بكل أشكالها
أ / أيمن
