أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا رفضها لتعيين الدبلوماسي السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثاً أممياً إلى البلاد، وذلك قبل ساعات من تصويت مرتقب لمجلس الأمن الدولي على اختيار ثامن مبعوث أممي إلى ليبيا.
وقال مصدر بوزارة الخارجية إن الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، اعترضت على تعيين باتيلي لترؤس البعثة الأممية إلى ليبيا خلفاً للسلوفاكي يان كوبيتش، بسبب عدم التشاور معها على تكليفه، وفق قناة "ليبيا الأحرار".
يحتاج لكفاءة خاصة
كما أضاف أن الملف الليبي حسّاس ويحتاج إلى كفاءة خاصة، لافتاً إلى أن الحكومة تدعم تولي المرشح الجزائري صبري بوقادوم لقيادة الجهود الأممية القادمة لحل الأزمة الليبية.
وصبري بوقادوم وهو وزير الخارجية الجزائري الأسبق ومندوبها السابق في الأمم المتحدة، مدعوم بقوة من بلاده وكذلك من إيطاليا، وهو على دراية تامة بالملف الليبي. كما يرتبط بعلاقات مميزة مع كافة الأطراف الليبية، حيث سبق أن زار العاصمة طرابلس ومدينتي بنغازي شرق البلاد وغات جنوبها، عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية.
لا معارضة حتى الآن
يأتي ذلك فيما يبحث مجلس الأمن، مساء الاثنين، خلال جلسة حول ليبيا، تعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقد رشح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للمنصب الوزير السنغالي السابق عبدالله باتيلي، الذي يحتاج إلى موافقة أعضاء مجلس الأمن الدولي عليه قبل تعيينه بشكل رسمي.
ولم يتلق هذا الخيار حتى الآن، أي معارضة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حيث من المتوقع أن يحظى بموافقة روسيا والصين اللتان تدعمان تعيين مرشح إفريقي على رأس البعثة الأممية في ليبيا.
يشار إلى أن عبدالله باتيلي كان وزيراً للبيئة في حكومة السنغال من عام 1993 إلى 1998، ووزيراً للطاقة من عام 2000 حتى 2001. كما عمل دبلوماسياً لدى الأمم المتحدة، وشغل منذ عام 2014 منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في وسط أفريقيا.