فارق أمس، الضحية “سعيدي مسعود” البالغ من العمر 62 سنة، الحياة متأثرا بداء السليكوز القاتل تاركا أرملة وأربعة أبناء، وذلك ببلدية تكوت التابعة لولاية باتنة، بعد معاناته مع داء السيليكوز الناجم عن صقل الحجارة لعدة سنوات، حيث تمكن منه المرض بعد ممارسته لحرفة صقل الحجارة في وقت سابق، فألزمه الفراش مستنجدا بجهاز التنفس الاصطناعي لمدة، الى ان وافاه الاجل، ليلتحق بذلك بقائمة بلغت 214 ضحية توفوا بسبب الاصابة بالتكلس الرئوي الناجم عن حرفة صقل الحجارة القاتلة، في ظل امتناع الشباب العزوف عن مهنة الموت هذه، التي تحصد في كل مرة المزيد من الارواح، لترتفع معها حصيلة الارامل والأيتام، وتبقى القائمة مرشحة للارتفاع في ظل تواجد عدد من مصابي داء السليكوز الذين يتلقون العلاج البعض منهم بالمستشفى وآخرون بمنازلهم تحت وطأة التنفس الإصطناعي وكلهم على يقين بمصير محتوم قد تزيدهم اجهزة التنفس الاصطناعي أياما من الحياة. وباتت تكوت التي يقترن بها هذا الداء تدفن ضحاياها بين الحين والاخر، وبات القضاء على هذا الداء مرهون بالعزوف عن المهنة القاتلة هذه، التي يلجأ اليها الكثير من شباب تكوت في ظل غياب بديل لتوفير لقمة العيش من جهة، وكذا لما تدره عليهم الحرفة القاتلة من دراهم أغلبها يستغل في العلاج.
شوشان ح