نفى مصدر مقرب من محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، أن يكون الوزير قد ساهم في توزيع دعوات خاصة “VIP”، على مقربين منه من أبناء حي يعقوب المنصور بالرباط، لحضور مهرجان “رابا أفريكا”، الذي أقيم في منصة “بوركراك”.
وأوضح المصدر لـ”الأول” أن الوزير بنسعيد ليس له أي علاقة بالدعوات، مشددا على عدم حضوره للمهرجان، الذي يدخل في إطار أنشطة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية.
وكشف ذات المصدر أن الدعوات الخاصة بمهرجان “رابا أفريكا” الذي أقيم بمنصة “بوركراك”، قد تم توجيهها لجميع مقاطعات مدينة الرباط، ومنها مقاطعة يعقوب المنصور، مشددا على أنها “ليست حملة سابقة لأوانها”.
وبخصوص ترويج مثل هذه الاتهامات للوزير، خصوصا في مثل هذه الظرفية التي تصادف أخبار تفيد اقتراب تعديل وزاري يهم حكومة عزيز أخنوش، ويستهدف حسب مجلة جون أفريك” الفرنسية الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهب، وزير العدل الحالي، وعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لم يعلق المصدر واكتفى بقول “شكون عرف السبب”.
وفي إطار متصل، كشف مصدر مطلع لموقع “الأول” أن مجلساً وزارياً سينعقد قريباً وسيتناول المصادقة على قانون المالية لسنة 2023 بالإضافة إلى إجراء تعديل وزاري، وتعزيز الفريق الحكومي بكتاب دولة.
ويبدو أن هناك “حربا باردة” تدور رحاها داخل الائتلاف الحكومي، وما نراه سوى تجليات لصراع داخل الحكومة، خصوصا وأن الأنباء عن تعديل وزاري يستهدف وزيرين أحدهما على رأس ثاني قوة سياسية في الائتلاف الحكومي، ستشكل هزة سياسية ستغير من معالم المشهد السياسي على المستوى القريب وسيكون لها تداعيات على مستويات أخرى.
