لقي 19 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين في انقلاب حافلة نقل عمومي اليوم الأربعاء على مستوى الطريق الرابطة بين مدينتي خريبكة والفقيه بن صالح، وسط المغرب.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الحافلة التي كانت تقلّ مسافرين، انقلبت بسبب السرعة المفرطة التي كان يقود بها السائق.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من موقع الحادث، تحطمّ جزء من الحافلة بفعل قوّة الحادث، وانتشار بعض الجثث والمصابين حولها، وكذلك تناثر أمتعة المسافرين.
وسارعت سيارات الإسعاف والحماية المدنية لنقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث، التي استنفرت كافة طواقمها الطبية لاستقبال الجرحى.
ويعتبر هذا الحادث المروع من أكبر الحوادث المرورية التي تشهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة من حيث عدد الضحايا، الذين يتوقع أن ترتفع أعدادهم خلال الساعات القادمة.
ورغم الجهود المبذولة، تتسبّب حوادث السير في مقتل نحو 3500 شخص وتخلّف أكثر من 10 آلاف مصاب بجروح بليغة كل عام في المغرب، كما تكلّف ميزانية البلاد ما يعادل 19.5 مليار درهم مغربي سنوياً.
وتطمح السلطات إلى وقف نزيف هذه الوفيات من خلال خفض عدد حوادث الطرقات إلى النصف في أفق سنة 2026، حيث وضعت لهذا الغرض "استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية" لمواجهة هذه المشكلة، وتشديد المراقبة القانونية.