محلل سياسي لـRT: روسيا تنافس الولايات المتحدة و"الناتو" ودورها كقوة عظمى يزداد
محلل سياسي لـRT: روسيا تنافس الولايات المتحدة و"الناتو" ودورها كقوة عظمى يزداد
قال المحلل السياسي مصطفى طالب، إن مؤتمر موسكو للأمن هو منافس لمؤتمر باريس وله أهمية كبيرة في كسب حلفاء جدد، وإن روسيا في مقدمة الدول التي تنافس الولايات المتحدة و"الناتو".
وعن دور روسيا في إيجاد حلول للأزمات الإقليمية، قال طالب في حديث لـRT على هامش مشاركته في مؤتمر موسكو للأمن في نسخته العاشرة، إن "هناك قوة عظمى في بداية تطورها ومساعدة للدول النامية التي تريد تطوير قدراتها العسكرية، وهي خير دولة لمساعدة هذه الدول، وهي تقدم الدعم لجميع الدول النامية والصديقة والحليفة".
وأشار إلى أن "هناك سهولة في التعامل مع الطرف الروسي، بالإضافة إلى الأفق الواسع لروسيا في استقطاب جميع من يحب التعامل معها كحليف استراتيجي"، لافتا إلى أن "هذا المؤتمر، منافس لمؤتمر باريس وله أهمية كبيرة في تطوير العلاقات مع حلفاء روسيا وكسب حلفاء جدد من مختلف بقاع العالم، والحلفاء الذين يريدون الاستفادة من خبرة روسيا في الحال العسكري والأمني".
وأضاف: "هذا المؤتمر تقييمه عالي وله فوائد كبيرة، هناك دول بدأت تتعامل مع روسيا ورأينا مشاركتهم في المؤتمر"، مشددا على أن "روسيا في مقدمة الدول التي تنافس الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، وسوف تلعب دورا أكبر من الدور الذي تلعبه حاليا".
ورأى طالب أن "تشكيل نظام عالمي جديد بدأ يصبح أكثر وضوحا. فدول مثل باكستان، والصين، وكوريا الشمالية، وإيران، أصبحت تشكل جبهة جديدة موحدة ضد الولايات المتحدة والناتو"، معتبرا أن "قضية الإرهاب ومحاربته هي من أهم القضايا والتحديات، خصوصا أن هناك من يحاول أن يعيد الإرهاب إلى هذه المنطقة من أجل مصالح سياسية وجيوسياسية للتحكم بهذه الدول".
وقال إن "روسيا شوكة في عين من يحاول زعزعة أمن الشرق الأوسط وشرق إفريقيا، لذلك أعتقد أنه من المهم التعاون مع روسيا". وعن طرح آليات جديدة للتعاون في المجالس العسكرية، أفاد طالب بأن "هذا الأمر ربما يكون مطروح على الطاولة. هو يبقى مقترحا إما يكتب له النجاح أو الفشل. وهذا يعتمد على الطرق الدبلوماسية والعسكرية بين الأطراف، والنجاح يحتاج عدة مقومات، ويعرفها الخبراء في المجال العسكري والدبلوماسي، وإذا توافرت الشروط فطريق النجاح هو الخيار الأول".
المصدر: RT
