وصلت نيران الحرائق التي اشتعلت في المناطق الجبلية بشرق الجزائر، إلى الأحياء السكنية، بفعل الرياح القويّة وموجة الحرّ التي تشهدها البلاد، في حوادث أعادت إلى الأذها حرائق العام الماضي التي أودت بحياة 65 شخصا.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مرعبة، وثقت لانتشار الحرائق في مساحات شاسعة من أراضي ولايتي الطارف وسوق أهراس شرق البلاد، حيث حاصرت النيران سكان قرية في سوق أهراس والتهمت عديد المنازل والمزارع، فيما تعالت الصرخات لإخماد اللهب.
ووفقا لما أظهره الفيديو، حاول الأهالي وأطقم الإطفاء إنقاذ الأشجار والمنازل والحيوانات من الاحتراق، لكنهم وجدوا صعوبة في السيطرة على النيران، بسبب صعوبة في الرؤية، نتيجة الدخان الكثيف مع ارتفاع ألسنة اللهب، مما دفعهم إلى الهرب، موجهين نداءات استغاثة من أجل إنقاذهم.
ولا يزال رجال الإطفاء يحاولون بمساعدة الطائرات الهليكوبتر والأهالي، احتواء عشرات الحرائق التي اشتعلت، وباتت تهدّد حياة السكان، من أجل تفادي توسعّها ومع تمدّدها إلى المناطق السكنية.
وقال وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، إن هذه الحرائق، أودت بحياة 26 شخصاإلى حدّ الآن، في ولايتي الطارف وسطيف شرق الجزائر.
