المقبل من خلال خوض تربص جديد استهله منذ 15 من الشهر الحالي وسيتواصل الى يوم الغد، تربص داخلي ثان على التوالي للمنتخب اكتفى فيه بتدريبات عادية بعد تربص اليونان ومشاركته في دورة كأس التحدي الأخيرة في سيول التي سجل فيها الحضور لأول مرة في تاريخه وعرفت تواصل احتجاب وسيم بن طارة وتخلف اسماعيل معلى بعد أن شارك في ألعاب الجزائر.
سيكون المنتخب الوطني حاضرا في المونديال المنتظر لكنه سيشارك فيه وهو منقوص رسميا من الثنائي الذي خلف جدلا في الاونة الأخيرة والأمر يهم كل من وسيم بن طارة واسماعيل معلى، ثنائي يعد من الركائز في المنتخب وعدم تواجده ضمن المجموعة كان له أثر واضح في مباراة تشيكيا في ربع نهائي دورة كأس التحدي الأخيرة والامر سيكون كذلك في البطولة العالم المنتظرة بما انهما سيغيبان عنها فوسيم بن طارة تمسك بمغادرة المنتخب وعلل ذلك بعدم قدرته على المواصلة معه والدفاع عن ألوانه واسماعيل معلى أبعد لاختيارات فنية بعد أن رفض التواجد في التحضيرات التي تلت المشاركة في الالعاب المتوسطية الأخيرة في الجزائر الى حين الحصول على مستحقاته المادية وفقا لما أكده مصدر مسؤول من الجامعة خلال حديثه لـ«المغرب».
رفض قطعي
بين المصدر ذاته خلال حديثه لـ«المغرب» عن هذا الملف أن الجامعة ترفض قطعيا خروج وسيم بن طارة ولن تعطيه الموافقة بخصوص ذلك بما أن الأمر يتعلق بالراية الوطنية وباعتبار ان اللاعب سالف الذكر بذلت جهود كبيرة من اجل تكوينه في مختلف منتخبات الشبان التي تدرج فيها وأيضا في المنتخب الأول الذي كان له الفضل في بروزنه وتألقه اليوم خارج البطولة الوطنية، المصدر ذاته أكد ان الجامعة فتحت باب الحوار مع وسيم بن طارة وسعت جاهدة الى اقناعه بكل الطرق الممكنة للتواجد مع المجموعة في التدريبات والاستحقاقات القادمة لكنه تمسك برأيه من أجل مصالح ذاتية لا غير على حد قوله.
اعتبرت الجامعة وفقا لما اكده مصدر مسؤول منها أيضا لـ»المغرب» أن تواجد وسيم بن طارة مع المنتخب أمر مفروغ منه ولا يوجد أمامه حل اخر مبينا ان باب الحوار يظل مفتوحا بين الطرفين لفض هذا الاشكال من أجل أن يعود مع المجموعة ويكون على ذمة الاطار الفني في قادم الاستحقاقات.
عودة واردة لـ»معلى»
يبدو الأمر معقدا بالنسبة لملف وسيم بن طارة لكنه مختلفا بالنسبة لاسماعيل معلى الذي تبقى عودته واردة للمنتخب مستقبلا وفقا لما بينه لـ»المغرب» المصدر ذاته من الجامعة الذي أكد أن اللاعب ابعد الى جانب مطالبته بالمستحقات المادية لاختيارات فنية بسبب تراجع مستواه في الاونة الاخيرة ومن الممكن جدا ان يكون على ذمة الاطار الفني بداية من أول استحقاق بعد المونديال الذي لن يشارك فيه بعد تخلفه عن التحضيرات الأخيرة وتربص اليونان ودورة كأس التحدي على حد السواء.
مازال اسماعيل معلى قادر على العطاء وتقديم الاضافة للمنتخب والأكيد أن الجامعة ستجد معه تسوية ان قدم مردوده المعهود وتمكن من اقناع «أنطونيو جاكوب» بقدراته مجددا سيما أن المنافسة كبيرة في انتظاره من أكثر من عنصر شاب في المجموعة الحالية وباعتبار أن الجامعة خيرت السير في طريق التشبيب مبكرا لسد اي شغور ممكن أن يحصل في أي مركز ويكون له تأثير سلبي على النتائج خاصة قاريا.
مصلحة المنتخب أولا
تبقى مصلحة المنتخب الوطني أولا وفوق كل اعتبار وكل لاعب لا يعتبر ان هذا أولوية قصوى لا يمكن ان يكون له مكان فيه، اليوم توجد مجموعة مميزة في المنتخب تمزج بين الخبرة والطموح وبها عناصر شابة سيكون لها شأن كبير مستقبلا على غرار وليد بكون ومهدي بن طاهر وحمزة حفيظ والأكيد أنها ستحقق ما هو مطلوب منها في قادم الاستحقاقات سيما في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة لها، أكثر من لاعب شاب من المجموعة الحالية سيسمح له مبكرا بخوض تجربة احترافية بداية من الموسم الجديد وهذا سيخدم كثيرا مصلحة المنتخب الذي هو في حاجة اليوم الى لاعبين لهم تجارب في بطولات خارجية ذات مستوى طيب مثل ما هو حاصل حاليا مع ياسين عبد الهادي وخاصة أيمن بوقرة الذي ينتظره مستقبل كبير.
سيكون من الضرورة حل الخلافات الموجودة في مقدمتها الحاصلة مع وسيم بن طارة وايجاد تسوية سريعة له وفقا لما هو قانوني حتى لا يتكرر ذلك مستقبلا بما ان المتضرر الاول يظل المنتخب دون سواه والحال أنه في غنى عن ما هو حاصل وفي حاجة الى استقرار على مستوى الاطار الفني والمجموعة على حد السواء حتى يتمكن من الحفاظ على الحصيلة المميزة التي هي بحوزته اليوم على مستوى النتائج وعلى المركز الخامس عشر عالميا الذي ظل ثابتا فيه لموسمين متتالين رغم المنافسة الكبيرة الموجودة من أكثرلا من منتخب اخر أوروبي.. نتائج المنتخب في المونديال تبقى هامة له من أجل الحفاظ على ترتيبه العالمي ومروه الى الدور الرئيسي مؤكد سيمكنه من مركز أفضل من الموجود فيه حاليا في انتظار معرفة ان كانت المجموعة ستكون قادرة على تجاوز منافسيها في الدور الأول وهم بورتوريكو وأكرانيا وصربيا التي سبق لعناصرنا الوطنية أن فازت أمامها عن جدارة واستحقاق في اخر مواجهة جمعت بين الطرفين في الالعاب المتوسطية في الجزائر.