تعرض مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" محمد مسعود لاعتداء بالضرب ومحاولة الخطف من مجموعة مسلحة بمدينة طبرق شرق ليبيا.
وأكد مسعود أنه صحفي معتمد لدى مجلس النواب الليبي منذ سنوات وهذه المرة الأولى التي يتعرض فيها للاعتداء رغم وجود كافة التصريحات من الجهات الأمنية والسيادية في البلاد.
هذا ووقعت تفاصيل الاعتداء عندما كان المراسل ينهي مداخلة مباشرة خارج مقر مجلس النواب وهو مكان مخصص للظهور المباشر للقناة (العربية والحدث) جاءته مجموعة مجهولة الهوية تدعي تبعيتها لإحدى الجهات الأمنية وأوقفت البث وسحبت الكاميرا وهواتفه الشخصية وطلبت منه الذهاب معهم.
سيارة معتمة.. ومحاولة خطف
وبعد مطالبة مسعود بتوضيح جهتهم أو الذهاب إلى مسؤول الأمن بالمقر للتأكد من استيفائه الإجراءات المطلوبة رفضت المجموعة طلبه، وقيدته من يديه ورجليه وسحبته باتجاه سيارة معتمة موجودة بالقرب منه.
وبعد مقاومة ورفض المراسل الركوب داخل السيارة المجهولة الهوية تم الاعتداء عليه بالضرب والسحل لمدة 10 دقائق حتى وصول مسؤول جهاز الأمن الداخلي بالمدينة ومجلس النواب لموقع المكان حينها غادرت المجموعة محيط الفندق والمكان على الفور. وتم نقل الزميل محمد إلى المستشفى بسبب تعرضه للضرب المبرح، ما تسبب بأضرار جسدية لحقت به.
بعد ذلك تواصلت الجهات الأمنية بالمدينة وجهاز الأمن الرئاسي الخاص بحماية مقر المجلس وعميد بلدية طبرق وحكماء المدينة مع مراسل قناة "العربية والحدث"، لتقديم اعتذار رسمي عما حصل واستنكار الاعتداء عليه والتأكيد على عدم شرعية ما حصل من هذه المجموعة.
كما قامت قيادة الجيش الليبي ورئاسة جهاز الأمن الداخلي بفتح تحقيق فوري في الحادثة لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة ومعاقبتهم والتأكيد على الدور المهم لقناتي "العربية" و"الحدث" ومراسلها في ليبيا.
