اشتبهت وزارة الدفاع الفنلندية الخميس في أن طائرتيْن مقاتلتيْن روسيتين انتهكتا المجال الجوي الفنلندي، علما أن هلسنكي مرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مع جارتها السويد.
وقالت الوزارة في بيان، إن قواتها تشتبه في قيام طائرتيْن مقاتلتيْن روسيتين من طراز ميغ-31 بانتهاك المجال الجوي الفنلندي في خليج فنلندا قبالة بورفو.
ولفتت إلى أن القوات الجوية الفنلندية أرسلت جهازًا للتعرّف إلى الطائرات، مضيفة أن حرس الحدود الفنلنديين بدأوا "تحقيقًا أوليًا".
أمر متوقع
ووقع الحادث عند الساعة 09,40 صباحًا (06,40 بتوقيت غرينتش)، واستمرّ دقيقتيْن تقريبًا عبرت خلالهما المقاتلتان مسافة كيلومتر واحد باتجاه الغرب، حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس.
وتتشارك فنلندا حدودا مع روسيا تمتدّ على أكثر من 1300 كيلومتر، ولطالما كانت هلسنكي غير منحازة عسكريا، غير أنها غيرت موقفها في أيار/مايو حين تقدّمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعدما بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير.
وكان جهاز الأمن الداخلي الفنلندي حذّر في أيار/مايو من أن روسيا لديها نيّة التأثير على عملية تقديم طلب هلسنكي للانضمام إلى الناتو، وأنه من المتوقع حدوث محاولات مختلفة للقيام بذلك.
لحظة فاصلة.. أميركا تؤيد
يشار إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، صوت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح انضمام هلسنكي وستوكهولم إلى الناتو ما جعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 في الحلف التي تمنح تأييداً رسمياً لعضويتهما.
في حين اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن ذاك القرار حينها لحظة فاصلة بالنسبة للحلفاء، مؤكداً أن انضمام فنلندا والسويد سيساعد على تعزيز ضمان الاستقرار العالمي.
وهجم سيد البيت الأبيض روسيا معتبراً أنها "مزّقت السلام والأمن في أوروبا" بالعملية في أوكرانيا، ورأى أن وجود الدولتين الاسكندنافيتين في الحزب أمر هام لوقف التمدد الروسي.
