ناقشت نائبة رئيس حزب الأمة القومي د. مريم الصادق المهدي مع رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس الوضع السياسي الراهن في السودان والمساعي الجاريه لتوحيد القوى الوطنية السياسية والثورية للوصول لرؤية توافقية حول الانتقال للحكم الديمقراطي وتأسيس السلطة المدنية.
الخرطوم ـــ التغيير
و ألتقت مريم المهدي بمنزلها بالصافية رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس، على خلفية إعلان العسكريين الالتزام بعمل جيش مهني قومي واحد و تسليم السلطة كاملة للمدنيين.
و قدمت مريم تنويراً حول جهود الحزب للتواصل مع القوى الوطنية السياسية و المدنية الثورية للوصول لتوافق حول المخرج الوطني.
و ناقش اللقاء المبادرات المطروحة -على رأسها مبادرة نقابة المحامين- وفرص التوفيق بينها للوصول إلى رؤية موحدة، و ذلك في اطار الاستعداد لفترة انتقالية تستفيد من تجربة سابقتها، و وشددت مريم على أن الأسراع في استلام الحكم المدني حاجة ملحة لإزالة المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني من غلاء، و ندرة الدواء، و كوارث السيول و الفيضانات، و لبسط هيبة الدولة و إنهاء النزاعات التي عصفت بأمن المواطنين في مختلف الارجاء و استعادة التعاون البناء مع المجتمع الدولي.
و ناشدت مريم رئيس البعثة الأممية بالإسراع لتوفير احتياجات المواطنين الغذائية في ظل الفجوة التي تهدد ملايين المواطنين.
من جانبه أكد رئيس بعثة يونيتامس اهتمامهم و عبر كافة وكالات الأمم المتحدة بأمر الفجوة الغذائية في السودان و العمل بجدية على سدها، و أشار لتعاملهم و دعمهم لكل الجهود الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في إستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي، و قال إن البعثة الأممية تلتزم بمباديء الأمم المتحدة من حقوق الانسان و أسس الحوكمة الديمقراطية.
وشدد فولكر على أن دور البعثة ينحصر في تسهيل عملية الحوار السياسي بين المكونات، مشيرا إلى امكانية الوصول إلى توافق يؤدي لتشكيل سلطة مدنية تحقق الإستقرار في البلاد و تستعيد العلاقة مع المجتمع الدولي لدعم مسار التحول الديمقراطي وصولاً إلى إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية، وأكد على دور حزب الأمة القومي في السعي لتحقيق هذا الهدف.
