كن مشجعا واعيا


محبو وعشاق كرة القدم السعودية على موعد قريب مع انطلاقة الموسم الرياضي في المملكة العربية السعودية، فكل متيم وعاشق ومشجع يترقب تلك الانطلاقة لناديه المفضل، ليرى ويحكم على عمل المسؤولين في النادي خلال الفترة الماضية والتي شملت معسكرات واستقطابات وتعاقدات تمت في فترة الانتقالات الصيفية، وغيرها الكثير من الأمور التي لا تتضح معالمها ولا يمكن الحكم على نجاحها من عدمه إلا بدخول الفريق في المعترك الكروي داخل المستطيل الأخضر.

فالمشجع المحب حقا لا يهمه كم دفع النادي من ملايين، ولا كيف تمت مفاوضات المدربين واللاعبين، ولا من هم رؤساء وأعضاء اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم، بقدر ما يهمه كيف يشاهد عناصر فريقه على منصات الذهب يتسلمون بطولة تلو أخرى، وهذا هو ديدن المشجع الواعي والعاقل والمدرك أن التنافس الشريف ينبغي أن يكون على المعشب الأخضر فقط.

إلا أن هناك فئة قليلة من الإعلاميين، والمشجعين، لا يهمهم إلا كيف يتعثر خصمهم، وكيف يصنعون الأزمات، ويختلقون العداوات مع الآخرين، ويدخلون في ذمم بعض مسؤولي اللجان، مما جعل الجو العام بين المشجعين أكثر توترا واحتقانا، وهذا ما قد ينعكس سلبا على مستوى أنديتنا في المسابقات المحلية والمحافل الخارجية، وخاصة منتخبنا الوطني الذي ينبغي حمايته وعزله عن هذا الجو المشحون، فهو مقبل على مشاركة مهمة في كأس العالم 2022 في قطر، فالسعوديون هذه المرة بكل أطيافهم وميولهم لن يرضوا إلا بمشاركة مشرفة في المقام الأول، ثم الوصول إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، فالمشاركات السابقة تكفي كوصول للمونديال العالمي، أما هذه المشاركة فهي من وجهة نظر الشارع الرياضي مختلفة تماما عما سبقها من مشاركات، فالطموح عال والإمكانيات متوافرة والدولة رعاها الله صرفت الكثير من المال من أجل المساهمة في تقدم كرتنا عالميا، وهذا ما لاحظه الجميع خلال الفترة الماضية، فالمنتخبات السعودية بكل فئاتها حصدت إنجازات وبطولات على المستوى القاري وأنديتنا أصبحت تقارع فرق الغرب والشرق وتتحصل على البطولات بكل جدارة واستحقاق، كما فعل الهلال في عامي 2019 و2021 عندما حصد اللقب الآسيوي بعد أن غاب عن أندية الوطن لأكثر من 13 عاما.

ختاما..

ما نشاهده من بعض الإعلاميين الرياضيين في القنوات الفضائية يجب أن يتوقف فورا، فالمهاترات، والإسفاف في الكلام لن يجلب لمشجعي فرقنا سوى الاحتقان، والكراهية، والبغضاء فيما بينهم، ناهيكم عن مساهمة ذلك في خلق توتر بين مسؤولي بعض الأندية، وهذا بكل تأكيد لن يكون في صالح كرتنا ورياضة بلدنا، فينبغي أن يكون الإعلامي الرياضي أكثر وعيا واتزانا من بعض المشجعين المتعصبين لأنديتهم.

أخبار متعلقة
أبناء وبنات المملكة.. التمكين والأبعاد العالمية
تأثير إستراتيجيات المملكة.. ومكانتها الدولية
البيئة الحضرية.. ومستهدفات رؤية المملكة
Saeedalbgali
تاريخ الخبر: 2022-08-19 00:26:35
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية