وجه قيادي مقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، تحذيراً للإطار التنسيقي الموالي لطهران، قائلاً إن الاتهامات زادت عن حدها والصبر نفد.
pic.twitter.com/6HdxbEhQ9h
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) August 19, 2022
وأضاف صالح محمد العراقي، الذي يعرف بـ"بوزير الصدر"، في تغريدات على تويتر أن نهج الإطار التنسيقي أصابه العوار "ولا تملكون قراركم"، متهماً نهج الإطار بأنه مليء بالتناقضات وقريب من الإخوان.
نهج القتل
كما اتهم الإطار بأن سياسته قائمة على القتل ومحاولة السيطرة على الحكم.
تأتي تلك التصريحات بعد مقاطعة التيار الصدري جلسة الحوار العراقي التي عقدت الأربعاء بدعوة من رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي تغرق فيها البلاد منذ أشهر.
رفض نتائج الاجتماع
وكان التيار الصدري قد أعلن رفضه نتائجها، معتبراً أنها لا تهمه ولن تأتِ بأي منفعة على الشعب العراقي، وفق تعبيره.
كما طالب القوى السياسية بإجراء جلسة حوار علنية عبر بث مباشر، يُعرض على الشعب العراقي، لـ"ملء الكرسي الخالي".
إلى ذلك، اعتبر وزير الصدر أن تلك الجلسة التي تبنّاها رئيس الوزراء "مشكوراً"، لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
كما رأى أنها لم تتضمن أي بنود تخص الشعب أو تستجيب لتطلعاته، مؤكداً أن أغلب الأطراف السياسية التي حضرت لا يهمها سوى التمسك بمنصبها.
التحكم بمصير الشعب
واتهم الأطراف السياسية المجتمعة بالسعي إلى التحكم بمصير شعب رفض تواجدها، وتزوير الانتخابات لجعلها على مقاسهم.
هذا الاجتماع أتى بعد مضي عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، وسط عجز القوى السياسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة.
شهور من التوتر
وهذا الجمود زاد من ارتفاع منسوب التوتر بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، لاسيما منذ أواخر يوليو الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور حتى الآن إلى العنف أو القتال.
لكن كافة محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين لم تفضِ حتى الساعة إلى نتيجة.
لاسيما أن الصدر يتمسك بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل مقربة من إيران) تشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.