قُتل تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال على الأقل وأصيب أكثر من 28 آخرين في هجوم صاروخي على سوق في مدينة الباب بشمال سوريا، اليوم (الجمعة)، حسبما أفاد مسعفو «الخوذ البيضاء» وهي مجموعة إنقاذ تعمل في أجزاء من سوريا لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القصف مصدره مواقع قوات النظام السوري في ريف حلب الشمالي، واستهدف الأحياء السكنية وسوقاً شعبية في مدينة الباب.
ورجح المرصد ارتفاع عدد القتلى بسبب عدد الإصابات، التي لا تزال معظمها تتلقى العلاج والإسعافات الأولية في مشافي مدينة الباب.
وقسمت الفصائل المتحاربة في الصراع السوري المستمر منذ 11 عاماً، شمال البلاد إلى مناطق واقعة تحت سيطرة جماعات مختلفة.
وتقع مدينة الباب ضمن مناطق في محافظة حلب يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا، لكن هناك مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
كما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، على مناطق في الشمال والشمال الشرقي.
وأكد مدير المركز الإعلامي لـ«قسد» فرهاد شامي أن القوات ليست لها علاقة بهجوم اليوم.
وكان نشطاء في مدينة الباب يعتزمون تنظيم احتجاج بعد صلاة الجمعة؛ للتنديد بتصريحات تركيا الداعية إلى تحقيق المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة.
وأعلن النشطاء، في بيان وُزع على وسائل الإعلام بعد هجوم اليوم، عن إلغاء الاحتجاجات؛ خوفاً من المزيد من العنف.
