“الجبهة الاجتماعية” تسائل الحكومة عن مصير البديل الاقتصادي للساندريات
“الجبهة الاجتماعية” تسائل الحكومة عن مصير البديل الاقتصادي للساندريات
عادت الجبهة الاجتماعية المغربية والتي تضم عددا من المكونات الحقوقية والجمعوية والنقابية والساسية، إلى التساؤل حول مصير “البديل الاقتصادي” الذي وعدت به الحكومة ساكنة جرادة، بعد الحراك الاجتماعي الذي شهدته المدينة في سنة 2017. ونسقت الجبهة في السنين الأخيرة الكثير من الخرجات الاحتجاجية في عدد من المدن المغربية.
وتوفي ثلاثة شبان يوم الثلاثاء الماضي اختناقا في “السادريات”، وهي العبارة التي تطلق محليا على آبار الفحم، والذي يتم استخراجه بطرق تقليدية. وقالت الجبهة، في بيان لها، إن هؤلاء الشبان توفوا بحثا عن لقمة العيش أو الرغيف الأسود.
وأشارت إلى أنه ما كان ليحدث هذا لو استجابت الحكومة لمطالب حراك جرادة وخاصة ما يتعلق بالبديل الاقتصادي ومحاسبة من أسمتهم بالمتورطين في جرائم النهب والفساد.
وفي السياق ذاته، توفي هذا الأسبوع شاب من تالسينت داخل أحد المناجم بجبل بوعروس، منطقة بني تجيت، بسبب انهيار التربة. كما لقي 3 مستخدمين من الوقاية المدينة حتفهم إثر حريق بشمال المغرب.
وانتقدت الجبهة الاجتماعية المغربية، في السياق ذاته، تجاهل مطالب المعطلين بتاهلة، وهم الذين يطالبون بـ”الحق الدستوري في التشغيل”. كما تحدثت الجبهة أيضا عن احتجاجات أخيرة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد على مستوى الجهات واستمرار “مأساة” عاملات سيكوميك بمكناس دون بوادر حل في الأفق.
وقالت إن كل هذا يجرى في مناخ يتسم بالسخط الشعبي الواسع ضد الغلاء الفاحش خاصة غلاء المحروقات رغم تراجع ثمن البترول في السوق الدولية وبالاستياء العام من تداعيات الجفاف الخطيرة على سكان البادية على وجه الخصوص.
